وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للتباحث حول سبل استئناف مشاورات السلام وفقاً للمبادرة الأممية.
وأفادت مصادر قريبة من الحكومة في عدن لـ"العربي الجديد" أن ولد الشيخ سيتسلم من الرئيس اليمني ملاحظات أعدها الجانب الحكومي على خارطة الطريق المقدمة من المبعوث الأممي مشيرة إلى أن ملاحظات الشرعية تتطلب تعديلات جوهرية في الخطة.
ويوجد في مدينة عدن، حالياً، الرئيس اليمني، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وعدد من المسؤولين. وتعد زيارة ولد الشيخ إلى المدينة هي الثانية، وكانت زيارته الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2015.
ويحمل المبعوث الأممي مقترحات دولية أطلق عليها "خارطة الطريق"، إلا أن الحكومة رفضت في وقت سابق استلامها وقالت إن من شأنها "شرعنة الانقلاب" والتأسيس لحرب طويلة الأمد، وفي وقت لاحق، شكلت لجاناً لإعداد ملاحظات على الخارطة.
ووسط سباق بين الحل السياسي والحسم العسكري؛ استبق الرئيس اليمني وصول ولد الشيخ إلى العاصمة السعودية الرياض ليغادرها إلى "العاصمة المؤقتة" صنعاء، على رأس وفد رفيع المستوى.
ويعتبر هذا الحراك الدبلوماسي للمندوب الأممي آخر محاولة له لتحقيق أي نجاح ممكن، وفقاً للمحلل السياسي، فؤاد الصلاحي، الذي أشار إلى "العربي الجديد" إلى أنه "في حال فشل ولد الشيخ هذه المرة أشك أن يستمر في مهامه، لأن دون تحقيق أي نجاح سياسي ودبلوماسي يجب أن يعلن فشله تماماً".