وقال قيادي بارز بتحالف القوى العراقية، إن مليشيات "الحشد الشعبي" ترفض الانسحاب من جرف الصخر وأجزاء من بيجي وسلمان بيك والعويسات ومناطق أخرى شمال وغرب العراق، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد" أن "تسرب وجود مفاوضات بين رئيس الحكومة (حيدر العبادي) وهذه المليشيات فضيحة بحد ذاته؛ فهو دليل على أن الحكومة لا تملك سيطرة عليها".
ووفقا للقيادي، ذاته الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن "هذه الفصائل المرتبطة بقوى سياسية مقربة من إيران تمنع النازحين من العودة إلى مناطقهم من أجل المشاركة في الانتخابات وأغلب هذه المناطق تقع في محافظات مختلطة طائفيا ويمكن بذلك معرفة سبب رفض عودة النازحين إليها".
من جهته، قال عضو البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين، مطشر السامرائي، إن القوات العراقية ولاعبا إقليميا يعرقلان عودة النازحين إلى مناطقهم، موضحا خلال تصريح صحفي أن وجود المليشيات وانتشار سلاحها في محافظتي صلاح الدين ونينوى أرغم عددا كبيرا من النازحين الذين جاءوا إلى مناطقهم أخيرا على العودة إلى مخيمات النزوح في محافظات إقليم كردستان العراق.
وأضاف أن "الحكومة لم تكن جادة في مسألة إعادة النازحين إلى مناطقهم"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تمنع عودة النازحين إلى مساكنهم في مناطق يثرب وعزيز بلد والرفيعات بمحافظة صلاح الدين.
وتابع أن "تهيئة الظروف المناسبة تتضمن حصر السلاح بيد الدولة، وإخراج المسلحين من المدن، لأن السكان يتخوفون من وجود قوات غير نظامية في مناطقهم، ولهذا السبب يرفضون العودة".
وكان عضو البرلمان العراقي، ظافر العاني، قد أكد أمس الخميس أن المليشيات ترفض عودة النازحين إلى مناطقهم في أربع محافظات "سنية".
ونفت عضو لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي، نهلة الهبابي، في وقت سابق الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق بين بعض القيادات السياسية، وسلطات إقليم كردستان العراق على إعادة النازحين إلى مناطقهم بشكل قسري قبل موعد الانتخابات المقرر في 12 مايو/ أيار المقبل، موضحة أن هذه الأنباء غير صحيحة لأن للنازح الحق في العودة إلى منطقته أو البقاء في مخيمات النزوح.
كما أكد مدير مكتب الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان العراق، شاكر ياسين، أن سلطات الإقليم لا تمارس أي تضييق على النازحين بهدف إعادتهم إلى مناطقهم قبل موعد الانتخابات، مبينا أن كردستان جزء من العراق، وأن للأسر النازحة الحق بالسكن في أي مكان ترغب فيه.