نفى شهود عيان بمنقطة المعراج، جنوب القاهرة، التي كان يسكن بها القيادي الإخواني محمد كمال، برفقة قيادي بالجماعة يدعى ياسر شحاتة، صحةَ الرواية التي أعلنتها وزارة الداخلية المصرية، عبر بيان رسمي لها، والتي تتضمن أنها قامت بقتل كمال ومرافقه بعدما بادراها بإطلاق النار من داخل الشقة.
وكشف مصدر بارز بالجماعة أن كمال وشحاتة كانا يستقلان سيارة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليهما في كمين أمني أُعد لهما خصيصاً بعد متابعتهما أمنياً، ثم قامت القوات باقتيادهما إلى العقار رقم 4147 بالدور الثالث منطقة المعراج علوي، البساتين في محافظة القاهرة.
وتابع المصدر أن "قوات الأمن فور وصولها للعقار، قامت بإطلاق النار واقتادت القياديين إلى الشقة، وقامت بتصفيتهما فيها بعد".
وكانت وزارة الداخلية قد زعمت، في بيان رسمي لها، منتصف ليل الأمس الإثنين، أنه "توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد اتخاذ بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم الإرهابي من إحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين محافظة القاهرة مقراً لاختبائهم والإعداد والتخطيط لعملهم المسلح في المرحلة الراهنة".
وأضافت أنه "تم تكثيف الجهود على مدار الأيام الماضية توصلاً للوكر المشار إليه، وأسفر ذلك عن تحديده (شقة سكنية كائنة بالعقار رقم 4147 بالدور الثالث منطقة المعراج علوي، البساتين، محافظة القاهرة) تم استهدافه مساء 3 الجاري (عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا)، إلا أنه حال مداهمة القوات الأمنية له، فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله، مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها، وأسفر ذلك عن مقتل كمال ومرافقه".
ونشرت العديد من الوسائل الإعلامية المصرية نبأ القبض على كمال مساء أمس، قبل أن يفاجأ الجميع ببيانٍ للداخلية يعلن تصفية كمال.
إلى ذلك، أوضحت المصادر أن كمال خلال الفترة الأخيرة كان يعاني من مشاكل صحية كبيرة، نظراً لإجرائه جراحتي قلب مفتوح قبل ثورة 25 يناير.
وأشارت المصادر إلى أن أحد القيادات كان قد ألقي القبض عليه، الأسبوع الماضي، وتحت التعذيب الشديد اضطر للاعتراف بمكان إقامة كمال.