لم يخف زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، في كلمة ألقاها في حفل اختتام المؤتمر العاشر للحركة، وجود مشكلات وأوقات ساخنة ومحاسبات في أشغال المؤتمر، مبيناً أن التقييم جزء من عمل الحركة، ومعتبراً أنها استطاعت تحديث فكرها بما يتماشى وحاجات التونسيين اليومية.
ووعد الغنوشي ببذل المزيد من الجهد في الإصلاح والتطوير، مشيراً إلى أن النهضة كانت سباقة في تحديث فكرها، وترسيخ الديمقراطية والمراجعة المستمرة لأدائها. واختتم المؤتمر العاشر للحركة، فجر اليوم الإثنين، وسط أجواء احتفالية ردد خلالها المؤتمرون النشيد الرسمي، وألقيت الورود على الحاضرين، فيما بدا الغنوشـي متأثراً لحظة الإعلان عن فوزه برئاسة الحركة مجدداً وبأغلبية مريحة.
المسؤول التونسي، أشار إلى أن المؤتمر تناول مسألة هامة تتعلق بالفصل بين الدعوي والسياسي، مبيناً أن النهضة انتقلت من الصراعات الأيديولوجية الى الاستحقاقات اليومية للشعب التونسي.
يذكر أن الحركة، أعلنت القائمة الكاملة لأعضاء مجلس الشورى المنتخبين في المؤتمر، من بينهم وزراء سابقون ونواب وقياديون بارزون، وتم انتخاب سمير ديلو الذي تغيب عن أشغال المؤتمر رفقة عامر العريض، احتجاجاً على بعض بنود المؤتمر، ومن بينها عدم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي، على الرغم من نفي ذلك من طرف قيادات النهضة، كما وجرى إعادة انتخاب أغلب القيادات البارزة في الحركة ومن بينهم، عبدالكريم الهاروني، عبدالمجيد النجار، عبداللطيف المكي، فتحي العيادي، علي العريض، سمير ديلو، محرزية العبيدي، نور الدين البحيري، عبد الحميد الجلاصي، الصادق شورو، رضا السعيدي، نور الدين العرباوي، محمد محسن السوداني، حبيب اللوز، عماد الحامي، راشد الغنوشي، وغيرهم.