أصدر رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مصر، إسماعيل عبد الغفار، قراراً بإيقاف الموظف بقسم الشؤون العربية بالأكاديمية، سمير عنان، نجل رئيس أركان الجيش الأسبق، الفريق سامي عنان، عن العمل، بعد التحقيق معه، على خلفية نشره آراء وتعليقات على حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي.
وصرّح مدير إدارة الإعلام في الأكاديمية، معتز خميس، اليوم الإثنين، أنه تم التحقيق مع سمير سامي عنان بتاريخ أمس، الرابع من فبراير/ شباط الجاري، وإيقافه عن ممارسة العمل بالأكاديمية، وإحالته إلى لجنة المساءلة، التي تعد أعلى سلطة مساءلة وجزاء في الأكاديمية، علماً بأنه نفى ما نُسب إليه من تغريدات تُهاجم نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقبل عشرة أيام، انتشرت تغريدات منسوبة لنجل عنان على موقع "تويتر"، نفاها في حينها، بشأن تحميل السيسي مسؤولية تعرض والده المعتقل في السجن الحربي لأي خطر، بعد خطفه من منزله، في أعقاب إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة، مطالباً النظام بالإفراج غير المشروط عن قائد الجيش السابق، في ضوء عدم علم أسرته بمكان احتجازه ومنعها من لقائه.
وصرّح مدير إدارة الإعلام في الأكاديمية، معتز خميس، اليوم الإثنين، أنه تم التحقيق مع سمير سامي عنان بتاريخ أمس، الرابع من فبراير/ شباط الجاري، وإيقافه عن ممارسة العمل بالأكاديمية، وإحالته إلى لجنة المساءلة، التي تعد أعلى سلطة مساءلة وجزاء في الأكاديمية، علماً بأنه نفى ما نُسب إليه من تغريدات تُهاجم نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
في السياق ذاته قال مصدر مقرب من أسرة عنان، إن التنكيل بنجل رئيس الأركان الأسبق يأتي في إطار تصعيد الضغوط على والده لإجباره على إصدار بيان اعتذار للقيادة السياسية الحالية، والقيادة العامة للقوات المسلحة، متابعاً: "للأسف صمود عنان، وموقفه الصلب خلال التحقيق معه واحتجازه بالسجن الحربي، أدخل أسرته ضمن دائرة التنكيل"، داعياً عقلاء المؤسسة العسكرية للتدخل واتخاذ موقف للحفاظ على كرامة أبناء المؤسسة مما يتم ضده من الرئيس الحالي شخصياً، وهو ما يزج بالمؤسسة في خلافات ليست طرفاً فيها.
واستطرد المصدر: "هناك حالة هلع داخل الدوائر الضيقة المسؤولة عن اتخاذ القرار المصري مما يمتلكه عنان من أوراق ضغط وتلويحه باستخدامها خلال جلسات التحقيق الرسمية وغير الرسمية التي أجريت معه منذ احتجازه".
وقبل عشرة أيام، انتشرت تغريدات منسوبة لنجل عنان على موقع "تويتر"، نفاها في حينها، بشأن تحميل السيسي مسؤولية تعرض والده المعتقل في السجن الحربي لأي خطر، بعد خطفه من منزله، في أعقاب إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة، مطالباً النظام بالإفراج غير المشروط عن قائد الجيش السابق، في ضوء عدم علم أسرته بمكان احتجازه ومنعها من لقائه.
وكانت المؤسسة العسكرية قد اعتقلت سامي عنان، في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد بيانٍ اتهمه بالتزوير ومخالفة القوانين واللوائح العسكرية، بعد أيام قليلة، من إعلان نيته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، في ما بدا انحيازاً واضحاً لصالح السيسي الذي يخوض السباق لفترة رئاسية ثانية.
لكن مصادر قريبة من المؤسسة العسكرية كشفت عن "وجود حالة من الغضب الشديد داخل المؤسسة العسكرية، جراء اعتقال رئيس أركان الجيش المصري السابق سامي عنان".
وذكرت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن "الغضب لا يتعلق بمسألة منعه من الترشح في الانتخابات الرئاسية فقط، ولكن أيضاً التعامل المهين مع قيادي كبير في الجيش، وإيداعه السجن الحربي".
وأضافت أن "عدداً من القيادات الوسطى تحدثت إلى قيادات عليا في المؤسسة العسكرية، بضرورة عدم إدخال المؤسسة العسكرية في دائرة الصراع السياسي".