وأعلنت قوات الشرعية، اليوم السبت، استكمال سيطرتها الكاملة على السلسلة الجبلية في مديرية الصلو، وذلك ضمن المرحلة الأولى من معركة تحرير مديرية حيفان، التي خسرتها قوات الشرعية بعد انسحاب مقاومة الصبيحة منها، وذلك خلال معارك الأسبوع الماضي مع الانقلابيين، التي انتهت بسيطرتهم عليها.
ولفت مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "عملية السيطرة على مناطق جديدة، جنوب شرق المحافظة، جاءت من دون مواجهات".
بدوره، أعلن قائد مقاومة مناطق الحجرية جنوبي محافظة تعز، فؤاد الشدادي، النفير العام لتحرير مديرية حيفان، وفك الحصار عن مدينة تعز.
وأوضح الشدادي، في بيان، أن "محافظة تعز تتعرض لمؤامرة خطيرة، وهجمات واسعة على مختلف الجبهات، من قبل الانقلابيين، إضافة إلى قصف وقتل للمدنيين، على مدى عام ونصف".
وشدّد على ضرورة أن يضطلع كل من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، ومحافظ تعز علي المعمري، بدورهم في دعم الجيش الوطني والمقاومة الساندة له، وتعزيز الجبهات بمتطلبات المعركة وبما تحتاجه من تسليح، إضافة إلى تحمل مسؤولياتهم في علاج الجرحى والاهتمام بأسر القتلى والمصابين.
في سياقٍ متّصل، تصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من جهة، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة ثانية، على مختلف مناطق التماس في الجبهات القريبة من مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وذكرت مصادر محلية، لـ" العربي الجديد"، أن قوات الانقلابيين قصفت بعنف مواقع قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، في مناطق قريبة من مضيق باب المندب على السواحل الغربية لمحافظة تعز، تزامناً مع معارك عنيفة وقصف متبادل بمختلف أنواع الأسلحة بين الطرفين، في محيط جبال كهبوب القريبة من باب المندب، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى من الجانبين.
كذلك، شنّت مقاتلات التحالف العربي، خلال الـ12 ساعة الماضية، ثلاث غارات استهدفت مواقع الانقلابيين في منطقة العمري في مديرية ذوباب غربي تعز.
في سياقٍ موازٍ، أفاد سكان محليون في محافظة تعز، "العربي الجديد" بأن المليشيات الانقلابية المتمركزة في منطقة غراب عند المدخل الغربي لمدينة تعز، فتحت اليوم، معبر غراب، وسمحت بدخول السيارات الى المدينة والخروج منها، ولا تأكيدات إن كان فتح طريق غراب بصورة دائمة أم مؤقتة.
ويعتبر منفذ غراب، المنفذ الوحيد الذي كان يسمح بالمرور فيه عبر خط الستين الممتد من مناطق غرب المدينة إلى الحدود الشمالية، بعد أن كانت المليشيات قد أغلقت كامل المنافذ التي تربط المدينة بريفها وبالمحافظات الأخرى.
وبقيت حركة مرور المواطنين والبضائع عبر هذا المنفذ، خاضعة للمسلحين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، فأحياناً يتم إغلاقه في وجه المارة والمسافرين واحتجاز البضائع والعبث بها، من دون أي مبرر وفي الغالب لا يسمح بمرور الشاحنات وناقلات البضائع وحتى سيارات القات إلا بعد أن يتم إجبار أصحابها على دفع إتاوات.