وقالت الدول الأربع، في بيان وزّعته رئاسة الوزراء البريطانية وحمل أيضاً توقيع لندن: "لدينا ثقة كاملة بما توصلت إليه بريطانيا لجهة أن المشتبه بهما هما ضابطان في الاستخبارات العسكرية الروسية (...)، وأن هذه العملية تمت الموافقة عليها بالتأكيد على مستوى مهم في الحكومة" الروسية، وذلك غداة إصدار مذكرة توقيف أوروبية بحق الروسيين المذكورين.
وأضافت: "نحضّ روسيا على أن تزود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمعلومات كاملة عن برنامجها (في شأن الغاز) نوفيتشوك".
وتابعت الدول الأربع: "سبق أن اتخذنا معاً إجراءات لاحتواء أنشطة الاستخبارات الروسية عبر أكبر عملية طرد جماعي لعناصر غير معلنين في الاستخبارات"، في إشارة إلى طرد دبلوماسيين روس إثر تسميم سكريبال.
وأكدت أن ما خلص إليه التحقيق البريطاني "يعزّز عزمنا على مواصلة منع الأنشطة المعادية لشبكات الاستخبارات الأجنبية على أراضينا".
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنها بحثت القضية مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترامب وكذلك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وفي وقت سابق من اليوم، حمّل وزير الأمن البريطاني، بن والاس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المسؤولية عن اعتداء سالزبري.
وقال والاس إن الرئيس الروسي يتحمّل المسؤولية المطلقة عن الاعتداء بحق سكريبال وابنته في سالزبري في وقت سابق من هذا العام، مشدداً، في حديث لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "في النهاية إنه يتحملها بصفته رئيس روسيا الاتحادية، وطالما أن حكومته هي من يدير المخابرات العسكرية ويمولها ويوجهها".
في المقابل، اعتبر الكرملين، الخميس، الاتهامات البريطانية "غير مقبولة".
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين: "بالنسبة إلينا، إن أي اتهام يتعلق بالسلطة الروسية غير مقبول"، مضيفاً: "لا السلطات العليا في روسيا ولا المسؤولون على مستوى أقل لهم أي علاقة بما حصل في سالزبري".
وعثر على سكريبال، الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية الروسية الذي كشف عشرات العملاء لجهاز المخابرات البريطاني (إم.آي.6)، مع ابنته يوليا، غائبين عن الوعي في مدينة سالزبري بإنكلترا في الرابع من مارس/ آذار.
(العربي الجديد، فرانس برس)