ذكرت "الهيئة الإعلامية في وادي بردى" أن قوات النظام السوري خرقت الاتفاق الموقع مع المعارضة السورية في وادي بردى بريف دمشق، إذ قامت باعتقال عدد من المدنيين على الحواجز المحيطة بالوادي، في حين واصلت قوات النظام عملية تفجير المنازل في قرية عين الفيجة.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال مدير "الهيئة الإعلامية في وادي بردى"، أبو محمّد البرداوي، إنّ قوات النظام السوري اعتقلت عددا من النساء والشباب على الحواجز المحيطة بمنطقة وادي بردى من دون توجيه أي تهم لهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي السياق، أكد البرداوي أن قوات النظام واصلت تفجير المنازل السكنية المحيطة بمنشأة نبع عين الفيجة في قرية عين الفيجة.
وأضاف: "قامت قوات النظام في حاجز راس العامود بالسماح للمدنيين بالدخول والخروج من وإلى المنطقة، وأدخلت مواد غذائية للمنطقة، وعاد فرن قرية دير قانون إلى العمل"، موضحا أنّ "النظام أعاد تشغيل الاتصالات في المنطقة".
وكان مدير الهيئة الإعلامية في وادي بردى قد أفاد "العربي الجديد"، في وقت سابق، بأنّ "قوات النظام، بعد أن قامت بسرقة وتعفيش جميع أثاث المنازل في قرية عين الفيجة وحرقها، بدأت بتفخيخ وتفجير جميع المنازل المطلة على منشأة نبع عين الفيجة في خطوة جديدة لاستكمال سياسة التغيير الديمغرافي".
وسيطرت قوات النظام على كامل منطقة وادي بردى بعد تهجير الأهالي ومقاتلي المعارضة الرافضين إقامة مصالحة مع النظام وتسوية أوضاعهم الأمنيّة.
وجاء التهجير بعد اتفاق بين المعارضة والنظام، وينص على إعادة إعمار وتأهيل ما قامت قوات النظام بتدميره في قريتي عين الفيجة وبسيمة، والسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم.