أعلن الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، عدم الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سورية، مؤكداً، في الوقت ذاته، عدم السماح لتطورات الساحة السورية في جنوب سورية بتهديد الأردن.
تصريحات الملك تمثل أول موقف أردني صريح بعدم زج الجيش الأردني في أي عملية عسكرية يجري الحديث عنها في الجنوب السوري، وذلك على ضوء توارد تقارير، أن عملية أردنية سعودية أميركية بريطانية يجري التحضير لها في الجنوب السوري للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وجاءت تصريحات الملك خلال لقاء جمعه بوزراء إعلام سابقين، ومدرسة الإعلام الرسمي، ورؤساء تحرير حاليين وسابقين، في أعقاب تصريحات لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، الجمعة الماضي، تحدث فيها عن وجود خطط لنشر قوات أردنية داخل سورية بالتنسيق مع أميركا، ووجه خلالها انتقادات حادة للدولة الأردنية، ردت عليها الحكومة الأردنية بشدة.
ونقل بيان برتوكولي صادر عن الديوان الملكي، وصل "العربي الجديد" نسخة منه، التأكيد على عدم وجود بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية، معبراً أن تحقيق ذلك لن يتم دون تعاون روسي أميركي على جميع الملفات.
وجاء في البيان "لن نسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سورية بتهديد الأردن (..) نحن مستمرون بسياستنا في الدفاع في العمق دون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سورية"، وشدد "هذا موقف ثابت".
وفيما أكد استمرار المملكة في محاربة العصابات الإرهابية وعلى رأسها (داعش)، وعبر عن اطمئنانه للوضع على الحدود الشمالية، معلناً أنه "لدينا كامل القدرة وأدوات مختلفة للتعامل مع أي مستجد حسب أولوياتنا ومصالحنا".
ولا يخفي الأردن مخاوفه من احتمال اندفاع عناصر تنظيم (داعش) باتجاه حدوده، نتيجة للخسائر التي مني بها التنظيم في الموصل، أو تلك المحتملة في حال انطلاق معركة تحرير الرقة.
وشن الأردن العضو في التحالف الدولي للحرب على الإرهاب غارات في فبراير/شباط الماضي على مواقع تنظيم (داعش) في الجنوب السوري، كما درب عناصر من المعارضة الأردنية "المعتدلة" في أراضيه لمحاربة التنظيم.