شاركت العشرات من النساء الفلسطينيات في الداخل الفلسطيني في تظاهرة نسائية، دعماً وإسناداً لنساء غزة وتلبية لنداء لجنة المرأة في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة في مدينة حيفا، مساء اليوم، عند مفرق باسل الأعرج.
وهتفت النساء مطالبات بكسر الحصار عن غزة، ورددن شعارات من قبيل: "من حيفا طلع القرار.. بدنا نكسر الحصار"، و"من حيفا أعلناها.. غزة نجمة بسماها"، و"حرية حرية.. لغزتنا الحرية".
وبالتوازي، انطلقت مسيرة نسويّة شرق قطاع غزة باتجاه السياج الفاصل مساء الثلاثاء، وأخرى في مارون الراس على الحدود الشمالية، وفي مخيمات اللجوء في لبنان.
وجاء في بيان لمنظمي التظاهرة أنه "بعد 12 عامًا من الحصار على غزّة، نحن نساء ونسويّات فلسطين جزء أصيل من النضال الشعبي الفلسطيني، ونرى في مسيرات العودة رافعة للعمل الكفاحي الشعبي من غزّة، التي أعادتنا إلى المربع الأوّل "العودة"، وهي، رغم حصارها، تتألق في نضالها وتحرج الاحتلال".
وطالب بيان التظاهرة السلطة الفلسطينية بأن "تنحاز إلى إرادة شعبنا الفلسطيني، وأن ترفع العقوبات فورًا عن غزة وأهلها، فلا يعقل أن تُحاصر غزّة إسرائيليًا وعربيًا وفلسطينيًا، ولا يمكن أن نحاصر أنفسنا بأنفسنا".
وفي السياق، قالت عضو المكتب السياسي لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، نيفين أبو رحمون: "تلبية لنداء لجنة المرأة في الهيئات العليا لمسيرات العودة، وتأكيداً على أن النساء الفلسطينيات هن جزء أصيل من الحراك الشعبي الكفاحي الموجود في غزة، ومن المشهد الوطني العام".
وأوضحت أبو رحمون: "خرجنا لنؤكد المؤكد، أن المرأة الفلسطينية هي جزء أصيل من النضال والثورة في كافة السنوات، وأنها لطالما أخذت دوراً كاملاً منذ الانتفاضة الأولى حتى اليوم"، مضيفة: "وأيضاً جئنا لنؤكد رسالة أخرى، مطالبات وداعمات للنساء الفلسطينيات في غزة اللواتي يحملن هموماً كبيرة، ومطالبات بكسر الحصار من جهة، وكذلك لمطالبة السلطة الفلسطينية برفع العقوبات عن أبناء شعبنا تحديداً".
من جهتها، قالت الناشطة السياسية والاجتماعية نزار هواري: "جئنا لنظهر صوت النساء الحاضرات في الانتفاضات وفي عمق القضية الفلسطينية وفي كل الميادين. اليوم جاء الصوت من حيفا لغزة لنقول لأهلها إن صوتهم مسموع، كما نقول للمرأة في القطاع إنها جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني".