وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام والطائرات الحربية قصفت مناطق عدّة في ريف إدلب، استهدفت خاصة منطقة الكفير في القطاع الغربي، وبلدة التمانعة وقرية مغر الحنطة في الريف الجنوبي، بالتزامن مع قصف جوي طاول محيط بلدة الهبيط وقرية عابدين".
كما قصفت قوات النظام قرى القنطرة وطلف وبلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي، وقريتي الحويز والقرقور في سهل الغاب، ما تسبب في أضرار مادية، بينما استهدف القصف المدفعي قرية الزكاة وبلدة كفرزيتا الواقعتين في الريف الشمالي لحماة.
وسُمع دويّ انفجارات في الريف الجنوبي لمدينة حلب، ناجمة عن قصف من قبل قوات النظام لبلدة زيتان، ما أدى إلى أضرار في ممتلكات مواطنين.
جنوباً، استهدفت قوات النظام بلدة النعيمة، الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، بنيران رشاشاتها الثقيلة. كما قصفت تلك القوات بلدة الغارية الغربية، موقعة عددا من الإصابات بين المدنيين، بينما قتل ثلاثة أشخاص جراء انفجار عبوات ناسفة في منطقة الغارية الغربية وعلى الطريق الواصل بين قريتي سطح زهنان والبعيات الواقعتين بمنطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي.
كذلك قصفت قوات النظام مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في جنوب دمشق، واستهدفت منطقتي حي التضامن، ومخيم اليرموك، بالتزامن مع عمليات تحشيد في محيط القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، إذ وصل المزيد من التعزيزات إلى المنطقة، فيما تجري عمليات تحصين المواقع، واستقدام الآليات والمعدات وتعزيز المواقع بالعناصر المستقدمين حديثاً من مناطق سورية مختلفة، بغية استعادة قوات النظام السيطرة على تلك المنطقة.
إلى ذلك، أبدى فصيل "جيش مغاوير الثورة"، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، استعداده لدخول مدينة دير الزور بدعم من التحالف الدولي.
وقال الفصيل، في بيان، إنه على استعداد لدخول المحافظة لحمايتها من تنظيم "داعش" وقوات النظام والمليشيات المساندة لها، طالباً من عشائر المنطقة العمل على حماية أنفسهم، ومن التحالف الدولي أن يقدم الدعم العسكري لهذا العمل.
ويأتي هذا البيان بعد تزايد هجمات تنظيم "داعش" في المنطقة الشرقية في الآونة الأخيرة، وتمكنه من السيطرة على مساحات واسعة في البادية السورية، ووصوله إلى أطراف مدينة القريتين من الجهة الجنوبية.
وأنشأ التحالف الدولي قاعدة عسكرية في منطقة التنف عام 2016، تديرها قوات أميركية وبريطانية، وتعكف على تدريب فصائل من "الجيش الحر"، أبرزها "جيش مغاوير الثورة".
في هذا الوقت، تعيش قوات النظام حالة قلق وترقب، على خلفية انتظار الضربة الأميركية المرتبطة بهجوم دوما الكيميائي. وحسب مصادر عدّة، فقد عمدت تلك القوات إلى نقل عدد من الطائرات الحربية والمروحية والعسكريين، بينهم ضباط ومستشارون إيرانيون وروس إلى مطار دمشق الدولي ومطاري حماة والنيرب العسكريين.
وأشارت المصادر عينها إلى أنّ قوات النظام نقلت خمس طائرات حربية من مطار "السين" العسكري في ريف دمشق وست مروحيات روسية من مطار "التيفور" بحمص، إلى مطاري "دمشق الدولي" ومطار "النيرب" في ريف حلب.
من جهته، هدّد المسؤول في النظام السوري والسفير السابق في الأردن، بهجت سليمان، بضرب القوات الأميركية في سورية، في حال نفّذت الولايات المتحدة تهديدها بضرب أهداف للنظام السوري.
ونشر سليمان تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" قال فيها: "فليضربونا، ولسوف نضربهم، لأن عسكرهم أيضاً تحت مرمانا، والحلفاء معانا".
وأضاف: "كما ساهمنا في إخراجهم من لبنان ولم يكن معنا أحد، سنخرجهم من ديارنا بمساعدة أصدقائنا، فمن راقص الموت لأعوام، لن يضيره إطالة عناقه لساعات وأيام".
Twitter Post
|
وعن الضربة الأميركة المرتقبة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنّ قرار الرد العسكري على مجزرة الكيميائي في دوما سيتخذ خلال أيام، وسيستهدف القدرات الكيميائية للنظام السوري.
وأضاف ماكرون، في مؤتمر صحافي مشترك مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أنّ "الرد لن يستهدف حلفاء النظام، بل استخدام الأسلحة الكيميائية"، مشيراً إلى أنّهم سيتخذون قرار الرد خلال أيام.
من جهته، قال بن سلمان إنّ "السعودية قد تشارك في رد دولي على النظام السوري إذا استدعى الأمر".
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنّها سترسل بعثة تقصي حقائق إلى مدينة دوما قريباً. وأضافت المنظمة، في بيان، أن النظام السوري وروسيا وجّها دعوة لها للتحقيق، مشيرةً إلى أن البعثة تتحضر للانتشار قريباً.