قال جنرال بارز بقوات "الحرس الثوري" الإيرانية، اليوم الجمعة، إنّ بلاده مستمرة فيما وصفه بـ"دعم الشعوب الإسلامية في كل من العراق وسورية واليمن والبحرين"، ومناطق أخرى من العالم، لمواجهة "الجماعات التكفيرية"، على حد زعمه.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن نائب قائد "الحرس الثوري" الإيراني العميد حسن سلامي، قوله، إن "ايران مستمرة في مواجهة الجماعات التكفيرية في العراق، لإنقاذ الشعب العراقي المسلم".
وأوضح أن بلاده "أرسلت الأقمار الصناعية إلى السماء، وعبرت صواريخنا الفضاء، لتدخل الخوف في قلوب الكفار والمشركين والمنافقين والصهاينة"، مشيراً إلى أن ايران تمتلك اليوم من القوة، ما يمكنها من "مواجهة أية قوة بحرية في العالم، والانتصار عليها".
وتشير هذه التصريحات إلى تدخل إيراني مكشوف في معركة الفلوجة وبقية المدن العراقية، بحسب عضو تحالف القوى العراقية، محمد المشهداني، الذي أكد لـ"العربي الجديد"، أن طهران أصبحت تُعلن عن تدخلها العسكري في العراق، ودول أخرى، باعتبار هذه المناطق تمثل عمقاً استراتيجياً "لنفوذها"، محذّراً من خطورة تمدد التوسع الإيراني باتجاه الدول العربية.
كما اعتبر أن وجود قائد فيلق القدس بـ"الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني، وقائد القوات البرية، محمد باكبور، في معارك الفلوجة، يثبت حقيقة المخاوف من تمدد الاحتلال الايراني للمدن العراقية، منتقداً صمت الحكومة العراقية، تجاه تدخل طهران الواضح، في الوقت الذي ترفض فيه وجود قوات تركية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الموصل.
وسبق أن نشرت وكالات أنباء محلية، صوراً لقاسم سليماني، ومحمد باكبور، في بلدة الصقلاوية (10 كيلومتر شمال الفلوجة)، فيما أكدت مصادر عسكرية عراقية وجود العشرات من عناصر "الحرس الثوري" الإيراني، الذين يقاتلون إلى جانب مليشيا "الحشد الشعبي" في الفلوجة.