فقد قُتل، أمس الثلاثاء، المتحدث الرسمي باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، أثناء "تفقده العمليات العسكرية" في حلب، وفق ما أعلنه "داعش". وتتبنى كل من روسيا والولايات المتحدة عملية قتله، ما أثار بوادر نزاع على العملية إذ ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ "مقتل العدناني في ضربة جوية روسية تأكد من خلال عدة قنوات استخباراتية"، بينما شدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بيتر كوك، أنّ التحالف شن ضربة دقيقة في مدينة الباب (شمال شرقي حلب)، استهدف فيها العدناني، وهو المهندس الرئيسي للعمليات الخارجية للتنظيم، والعمليات مستمرة ضد معاقل داعش".
وبحسب تقرير لـ"فرانس برس"، فإنه في 13 يوليو/تموز، قُتل أحد أبرز قادة التنظيم، عمر الشيشاني، قرب الموصل في العراق، وفق ما أعلنته وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم. وأوضح البنتاغون أنّ "الشيشاني، جورجي واسمه الأصلي طرخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي، ومعروف بلحيته الصهباء الكثة وبحماسته في المعارك، وهو بمثابة وزير الحرب في داعش".
كما قُتل قائد التنظيم في محافظة الأنبار العراقية، أبو وهيب، في 6 مايو/أيار، بغارة جوية نفذها التحالف الدولي. وقال المتحدث باسم البنتاغون "نحن نعتبره قائداً مهماً في قيادة داعش وليس فقط في محافظة الأنبار"، مشيراً إلى أنّه كان "عضواً سابقاً في تنظيم القاعدة في العراق وظهر في تسجيلات الفيديو التي نفذ فيها داعش إعدامات".
وتمكنت قوات التحالف الدولي من قتل الرجل الثاني في التنظيم، عبد الرحمن القادولي، في 25 مارس/آذار، وفقاً لما أعلنه وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، الذي أشار إلى أنّ "القادولي من القادة الرئيسيين، إذ إنّه بمثابة وزير المالية والمسؤول عن العديد من المؤامرات الخارجية".
وقصفت طائرة أميركية، في 31 مارس/آذار، معقلاً للتنظيم قرب مدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل القيادي العسكري في "داعش"، أبو الهيجاء التونسي، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولم تتمكن قوات التحالف من قادة "داعش" فحسب، بل قصفت طائرة أميركية، في 3 أبريل/نيسان، معسكر تدريب لـ"جبهة النصرة" في محافظة إدلب (شمال شرقي سورية)، ما أسفر عن مقتل المتحدث باسم "النصرة"، أبو فراس السوري، علماً أنّ الجبهة فكّت ارتباطها بتنظيم القاعدة الذي قاتلت تحت رايته في سورية منذ عام 2013، وأطلقت على نفسها اسم جبهة "فتح الشام" في نهاية يوليو/تموز.