وفي كلمته، قدّم خامنئي سردا للمسار الذي بدأه الخميني إلى أن انتهى إلى قيام الثورة في إيران، داعيا إلى إحداث تحولات في مختلف المجالات في بلاده، في مقدمتها الاقتصاد وفصله عن الاعتماد على النفط المحظور أميركيا بموجب عقوبات مشددة، فرضتها واشنطن منذ انسحابها من الاتفاق النووي في الثامن من مايو/ أيار 2018.
وأعرب خامنئي عن أمله أن تنتهي "أحداث العالم" لمصلحة إيران، قائلا إن هزيمة القوى العظمى "ممكنة وهي قابلة للانهزام"، مشيرا إلى انهيار الاتحاد السوفييتي، وما يجري هذه الأيام من احتجاجات في الولايات المتحدة الأميركية، يظهر وضعها "المتزلزل".
وعن الاحتجاجات الأميركية، قال خامنئي إنها تجسد "حقائق كانت مخفية وليست بأمر جيد"، معتبرا أن سلوك الشرطي الأميركي الذي قتل جورج فلويد "يجسد طبيعة النظام الأميركي".
وقال المرشد الإيراني إن الإدارة الأميركية تمارس السلوك نفسه مع شعوب العالم، قائلا إن "الشعب الأميركي يخجل اليوم من الإدارات الأميركية".
كما هاجم خامنئي "الإيرانيين في الداخل والخارج الذين يدافعون عن أميركا"، قائلا إنهم "لا يمكنهم أن يرفعوا رأسهم من الخجل".
واتهم المرشد الإيراني الإدارة الأميركية بـ"الضعف" في إدارة أزمة فيروس كورونا، قائلا إن ذلك أدى إلى أن تكون خسائرها أكبر من بقية الدول، معتبرا أنها "فضحت نفسها بنفسها".