وأوضحت مصادر طبيّة في حلب أنّ سبعة مدنيين قضوا وأصيب عشرون آخرون بجروح، نتيجة سقوط برميل متفجّر عصر اليوم على شارع السوق في حي بستان القصر، والذي تسيطر عليه المعارضة السورية، وذلك في حصيلة أولية مرشّحة للارتفاع بسبب وجود عدد من الإصابات الخطيرة.
كما شنّت طائرات روسية نحو ثماني غارات جوية على بلدة حريتان (شمالي حلب) التي تسيطر عليها المعارضة، ما أسفر عن خسائر مادية كبيرة من دون ورود أنباء عن ضحايا بسبب نزوح معظم سكان البلدة.
إلى ذلك، تواصلت المواجهات المسلحة بين قوات المعارضة من جهة، وقوات النظام والمليشيات الحليفة له من جهةٍ أخرى، في مناطق تلة أم القرع وتلة السرياتيل، إلى الجنوب من كلية التسليح التي تسيطر عليها المعارضة السورية (جنوبي حلب).
وتسعى قوات النظام إلى فرض سيطرتها على المنطقة، بهدف قطع طريق خان طومان الذي يعدّ شريان الحياة الوحيد لمناطق سيطرة المعارضة بمدينة حلب، والذي فتحته مؤخراً.
وتزامنت هذه الاشتباكات مع استمرار القصف الجوي الذي تشنه طائرات النظام السوري وروسيا على مناطق سيطرة المعارضة في مناطق الاشتباك جنوبي حلب.
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث العسكري باسم حركة "أحرار الشام"، أبو يوسف المهاجر، في مؤتمر صحافي، أنّ "الحركة تخطط لهجوم جديد على قوات النظام بحلب، خلال الساعات القادمة دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حول هذا الهجوم".
ورداً على سؤال عن ترجيحات توقف هجوم "جيش الفتح"، والذي تشكل حركة "أحرار الشام" أحد مكوناته، نتيجة ضغوط دولية، أكّد المهاجر أنّ "جيش الفتح لم يتعرض للضغط من أية جهة دولية، كونه لا يتلقى أي دعم من جهة خارجية". كما أكد أنّ "المعركة توقفت عند نقاط معيّنة، من أجل التصدي لتقدم قوات النظام".
وبشأن الضغوط السياسية التي تمارسها موسكو عبر وسطاء إقليميين لاستعادة جثث خمسة طيارين روس سقطت طائرتهم في ريف مدينة إدلب مطلع الشهر الحالي، أكد المتحدث أنّ "الحركة لن تسلم جثث الطيارين لديها، إلا مقابل إطلاق سراح معتقلين من سجون النظام السوري".