أوقع تفجير انتحاري بسيّارة مفخخة ضرب، صباح اليوم الاثنين منطقة شمالي محافظة ديالى العراقيّة نحو 42 قتيلا وجريحا، بينما اعترف مسؤول عراقي بضعف إمكانات التصدي لأعمال العنف.
وقال مصدر أمنيّ في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحاريّاً فجّر سيّارة مفخخة، صباح اليوم، قرب حاجز أمني عند مدخل بلدة الخالص شمالي ديالى، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 30 آخرين في حصيلة أوليّة قابلة للارتفاع".
من جهته، عزا النائب عن "ائتلاف دولة القانون"، موفق الربيعي، أسباب التدهور الأمني إلى ضعف الجهد الاستخباراتي وعجزه عن اختراق خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)".
وقال الربيعي، في بيان صحافي، إنّ "الحرب الحقيقيّة ضد "داعش" حرب معلومات واستخبارات، وليست حرب نقاط تفتيش وجيوش ودبابات في المناطق المحررة"، مؤكّدا أنّ "أهم العوامل التي أدت الى التدهور الأمني هي غياب الرؤية الأمنية الواضحة، وعدم وجود التنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية بكافة أصنافها، فضلا عن التداخل في الصلاحيات بين الوزارات الأمنية وقيادة العمليات".
وأضاف المتحدث ذاته أنّ "هناك تدنياً كبيراً في الجهد الاستخباري، وعدم اختراق العدو وخلاياه النائمة، وأنّ العديد من حواجز التفتيش والحواجز الأمنية لا تجدي نفعاً".
يشار إلى أنّ العاصمة العراقيّة ومحافظات أخرى تشهد تدهورا أمنيّا خطيرا، عقب تفجير الكرادة الذي وقع مطلع يوليو/تموز الجاري، بينما تعجز القوات الأمنيّة عن إيجاد حلول للتدهور الأمني.