والبحارة اسم أطلقه سكان بالرمثا على من یعمل على سیارة تحمل مسافرین بین الأردن وسوریة ولبنان، وتنقل كمیات مسموحاً بدخولها من البضائع إلى المملكة دون أن تخضع للجمارك.
وقال البيان إن "عمليات مواجهة التهريب كان يجب لها أن تتم من خلال محاربة زعماء التهريب بالأردن القائمين على إدخال أطنان الدخان والمخدرات من سورية"، مطالبا الحكومة بمحاسبة "زعيم تهريب الدخان والمخدرات القاطن في محافظة المفرق راكان الخضير".
والخضير مواطن سوري حصل على الجنسية الأردنية مؤخراً، وهو قائد "جيش العشائر" ومقرب من مستشار العاهل الأردني لشؤون العشائر، سعد هايل السرور.
وأضاف بيان "بحارة الرمثا" أن راكان الخضير تمت مكافأته من خلال تجنيسه على تهريبه الدخان والمخدرات من سورية وبكميات كبيرة تحت إشراف عدد من المتهمين بالفساد بالأردن، مشيرا إلى أن "قرارات إنقاذ البلد اقتصاديا لا تتم من خلال كروز أو كروزين دخان، بل بالسيطرة على الكميات الهائلة التي تدخل البلد".
وهدد البيان الحكومة الأردنية بالمزيد من التصعيد، والكشف المزيد من عمليات الفساد في حال عدم العدول عن قراراتها المتمثلة بالحد من كميات الدخان الممكن نقلها عبر الحدود دون دفع جمارك.
ويلقي الكثير من سكان مدينة الرمثا باللوم على الأزمة السورية كسبب لتردي أوضاعهم المعيشية خلال السنوات الثماني الماضية، ويتهمون الحكومة الأردنية بالتقصير وعدم توفير فرص عمل بديلة لنشاطاتهم التجارية التي تعطلت بسبب إغلاق الحدود مع سورية.
وراكان الخضير هو رئيس تجمع أحرار عشائر الجنوب السوري الذي يتكون من شقين عسكري ومدني، وجيش أحرار العشائر هو الذراع العسكري، ويترأس التجمع على المستوى السياسي راكان الخضير، أما قائده العسكري فهو حسام الكراحشة.
وينتشر التجمع في الجنوب السوري بداية من الحدود الأردنية وصولاً لبلدات الطيبة والغرايا وخربة غزالة والنعيمة وازرع واللجاة، ويتهم التجمع من قبل بعض أطراف المعارضة السورية بالاكتفاء بمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي وعدم خوض حرب حقيقية مع النظام السوري.
وعن سبب اختيار تسمية "جيش العشائر"، أوضح الخضير في تصريحات صحافية سابقة أن الاسم اختير لاجتذاب شبان العشائر ومنع "داعش" من وضع أقدامه في قرى العشائر، مؤكداً في الوقت ذاته أن الاسم ليس له أي دوافع إقليمية أو طائفية.
ويدعم الأردن جيش العشائر في درعا، ليكون أداة قوية في مواجهة "داعش" وأي مخاطر اقتصادية واجتماعية وأمنية.
يذكر أنه تم تعيين سعد هايل السرور مستشارا للملك لشؤون العشائر في شباط/ فبراير الماضي والذي كان نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية وترأس أيضا مجلس النواب عدة مرات ولديه خبرات طويلة جدا في شؤون العشائر الأردنية، وتحديدا في شمال الأردن وجنوبه وسورية.