ترحيب دولي بوقف إطلاق النار بسورية... ودعوات للتطبيق الفوري

25 فبراير 2018
4DB41CA9-2BA7-4EBB-8909-3DD3CFEC2A20
+ الخط -



قوبل إقرار مجلس الأمن الدولي، مساء السبت، بالإجماع، مشروع القرار 2401 الذي قدّمته الكويت والسويد، ويتضمّن إعلان هدنة في سورية بدون تأخير لمدة 30 يوماً، بترحيب دولي وإقليمي واسع، بعد نحو ثلاثة أسابيع من أعنف حملة عسكرية للنظام السوري وروسيا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

وقال المندوب الكويتي لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر، إن الهدنة تشمل جميع أنحاء سورية، بما في ذلك الغوطة الشرقية.

وجاء الترحيب بداية من المعارضة السورية، وخصوصاً من الغوطة الشرقية، إذ تعهد "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" في بيانين منفصلين بحماية قوافل الإغاثة التي ستدخل الغوطة.

وأكد الفصيلان أنهما سيلتزمان بالهدنة، لكنهما سيردان على أي انتهاكات من قوات النظام وحلفائه.

الأمم المتحدة

بدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بقرار مجلس الأمن الدولي، وقال إنه يجب تنفيذ هذا القرار "بشكل فوري".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "يؤكد الأمين العام على توقعاته بأن يتم تنفيذ هذا القرار بشكل فوري ومستمر، وخاصة لضمان الإدخال الفوري والآمن والمستمر دون عرقلة للمساعدات والخدمات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى وتخفيف المعاناة عن الشعب السوري".

وذكّر غوتيريس كل الأطراف "بواجبهم الحتمي" في حماية المدنيين، مضيفا أن "الجهود لمحاربة الإرهاب لا تحل مكان هذه الالتزامات".

فرنسا وألمانيا

أما ألمانيا وفرنسا، فقد أعلن الإليزيه، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، يعتزمان إجراء محادثات الأحد مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تتناول تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في سورية.

وهذه المحادثات التي أعلن عنها بعد تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سورية ستتركز على "تنفيذ هذا القرار وخطة الطريق السياسية المطلوبة لتحقيق سلام دائم في سورية"، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية.

تركيا

ولم تتأخر تركيا بدورها عن الترحيب بالقرار، إذ أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية التركية في بيان أن "بلاده ترحّب بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في سورية".

قطر

كما أعربت دولة قطر عن ترحيبها باعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2401 الذي يطالب بوقف الأعمال العدائية دون تأخير في سورية.

ودعا مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية، مجلس الأمن إلى مواصلة العمل الجاد والفوري لحماية المدنيين في سورية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين.

يذكر أن القرار يطالب بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سورية لمدة ثلاثين يومًا، على الأقل، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية، وتسهيل إخلاء الجرحى والمرضى في جميع أنحاء سورية بدون تأخير.

ويشدد على ضرورة استمرار الهدنة الإنسانية لثلاثين يومًا متواصلة على الأقل في كافة أنحاء سورية. لكن وقف إطلاق النار لا يشمل تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، أو "الأفراد والتنظيمات المرتبطة بتنظيمات إرهابية مدرجة على لائحة مجلس الأمن".

ويناشد القرار جميع الأطراف احترام وتنفيذ القرار 2268 (2015)، المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية من مناطق عبور محددة بدون إعاقة من أي جهة.

ويطالب القرار جميع الدول ذات التأثير على أطراف النزاع باستخدام نفوذها لوقف الأعمال العسكرية، ويدعوها إلى التعاون من أجل مراقبة وقف إطلاق النار.

وتشدد الفقرة الخامسة من مشروع القرار على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية وعمليات الإخلاء.



(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
عناصر من قوات الامن الليبية في طرابلس 26 أغسطس 2024 (محمود تركية/فرانس برس)

سياسة

قُتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" في مدينة الزاوية الليبية، غرب طرابلس، على يد مسلحين مجهولين، وهو مطلوب دولياً وأحد قادة المجموعات المسلحة.
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم
الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.
الصورة
طفلة فلسطينية ضحية سوء التغذية في دير البلح - وسط قطاع غزة - 14 أغسطس 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

أفاد تقرير أعدّته الأمم المتحدة بأنّ نحو 15 ألفاً من أطفال غزة مصابون بسوء التغذية الحاد، بعد فحص نحو 240 ألفاً منهم منذ بداية العام الجاري وسط الحرب.
المساهمون