وقال الجهاز، في بيان صحافي، إنّه "بعد سيطرة قطعاتنا على مبنى قائم مقاميّة هيت ورفع العلم فوقها، باشرنا اليوم بعمليّة التطهير من العبوات والمتفجرات التي زرعها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، مبيناً أنّ "العمليّة شملت الطرق والدور والبنايات".
وأضاف أنّه "تم أيضاً البدء بعمليّة تحصين المناطق المحررة في البلدةـ بالسواتر الترابيّة ونشر القطعات العسكريّة فيها، وفقاً لخطة وضعت مسبقاً، لصدّ أي تعرض قد يقدم عليه (داعش) في تلك المناطق"، مشيراً إلى "تعرّض القطعات العسكريّة أثناء عمليّة التطهير إلى تعرضات من عناصر التنظيم، فيما تم صدّها بالتنسيق مع طيران الجيش وطيران التحالف الدولي".
وأشار إلى "إخلاء نحو 4000 عائلة من مناطق هيت، ونقلهم إلى مخيّمات في مزرعة البو خريبط".
في المقابل، قال عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد الكربولي، إنّ "بلدة هيت لم يكتمل تحريرها حتى الآن".
وأوضح الكربولي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "تأخّر عمليات التحرير الكامل جاء لأسباب عدّة منها كبر مساحة البلدة وجغرافيتها الخاصة، والتي تتميّز بكثافة بساتينها ونخيلها والتي يتخللها نهر الفرات، فضلاً عن وجود المدنيين وتفخيخ (داعش) لكافة الشوارع والبنايات لإعاقة تقدّم القوات الأمنيّة".
وأضاف أنّ "المعركة حالياً في نهاياتها، وأنّ القوات الأمنيّة سيطرت على 75 في المائة من مساحة البلدة، ودخلت الأطراف الشرقية وفي يمين نهر الفرات والتي ستحسم معركتها قريباً، لتنتقل القوات الأمنيّة إلى جزيرة البونمر وعند تحريرها سيكتمل تحرير هيت".
وأشار إلى "أهميّة تحصين المناطق التي يتم تحريرها في البلدة، ووضع السواتر ونشر القوات فيها"، مبيّناً أنّ "خطة التحصين هي خطة أساسيّة لحسم معركة هيت حتى لا تحصل انتكاسة أمنيّة ويخترق داعش المناطق المحرّرة من جديد". وأكّد أنّ "عملية تحرير هيت ماضية وفق ما رسم لها وسيتم حسمها قريباً".
وكانت القوات العراقيّة قد تباطأت، أخيراً، بحسم معركة هيت بعدما وصلت إلى مشارف البلدة، بسبب وجود العوائل وكثرة العبوات الناسفة التي زرعها "داعش" في الطرق والبنايات.