واجه نايجل فاراج، زعيم حزب "بريكست"، انتقادات من المعسكر المؤيد لخروج البلاد من الاتحاد الاوروبي، حين تعهّد بمنافسة حزب "المحافظين" في الانتخابات البرلمانية المقبلة في ديسمبر/ كانون الأول، لكن تلك الانتقادات تراجعت حين عدل فاراج عن نيته، ما أثار التكهنات حول دوافعه للتراجع وما الثمن الذي تلقاه مقابل ذلك.
وكان فاراج قد قال إنّ حزب "بريكست" سينافس على نحو 300 مقعد، بما في ذلك المناطق المؤيدة لـ"العمّال" في وسط وشمال إنكلترا، وذلك بحسب ما أوردت صحيفة "ذا تايمز" اليوم الثلاثاء، ويعتبر ذلك تراجعا، إذ قال سابقا إنه سينافس على 317 مقعدا، وهو مجموع المقاعد التي فاز بها حزب المحافظين في الانتخابات الأخيرة.
وقال فاراج لشبكة تلفزيون ITV، إنّه لا يؤيّد وقوف المزيد من مرشحي حزب "بريكست" على الحياد. بدوره، نفى ريتشي سوناك، السكرتير الأول لوزارة الخزانة، أن تكون خطوة فاراج ضارة بالنسبة للمحافظين المعتدلين، وقال لقناة "سكاي نيوز" إنّ الكثير من قواعد حزب المحافظين يريدون إنهاء قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأخبر أحد وزراء الحكومة صحيفة ذا تايمز البريطانية، بأن حزب "بريكست" يجب أن ينسحب بالكامل من المنافسة في المناطق المؤيدة لحزب "العمّال".
أمّا صحيفة "ذا إندبندنت"، فكتبت أنّ فاراج تلقّى عرضاً بالحصول على لقب شرفي "لورد" قبل ثلاثة أيّام فقط مقابل عدم دخوله في المنافسه مع المحافظين في الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أنه عندما سئل عما إذا كان قد عُرض عليه هذا اللقب، أجاب: "عُرض علي منصب يوم الجمعة الماضي". لكنّه أصرّ على أنه سيرفض أي منصب شرفي.
وخرجت أصوات منتقدة لتقديم عروض لفاراج، إذ قال المتحدث باسم الحزب "الليبرالي الديمقراطي" إنّه يجب طرح أسئلة جدّية حول ما قدّمه بوريس جونسون إلى نايجل فاراج. وأضاف أنّها ليست المرة الأولى التي يدعي فيها فاراج عرض حزب "المحافظين" مقعدا في مجلس اللوردات عليه مقابل تسهيل فوز المحافظين في الانتخابات.