استهدفت مدفعية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، مساء الثلاثاء، موقعاً لقوات النظام في ريف دير الزور، شرقي سورية، فيما أعلن قياديون في الجيش الوطني عن التحضير لهجوم قريب على مدينة منبج، شمال شرقي حلب.
وذكرت شبكة "دير الزور 24"، أن مدفعية تابعة للتحالف الدولي قصفت موقعاً لقوات النظام والمليشيات الموالية لها في بلدة خشام غرب نهر الفرات بعدة قذائف.
وأوضحت أن القصف جاء بعد سقوط قذيفتين مصدرهما المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام على بلدة الباغوز، شرق نهر الفرات.
وأضافت أن القصف المتبادل تزامن مع تحليق مكثف لطائرات التحالف في المنطقة، فيما لم تشر إلى وقوع خسائر في صفوف الطرفين.
وقال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، إن طائرات عسكرية أميركية قامت "باستعراض للقوة" في سورية لتفريق قوات مدعومة من تركيا قرب جنود أميركيين.
وفي سياق العملية العسكرية التركية، نشر قياديون في الجيش الوطني السوري على حساباتهم في تويتر أخباراً تتحدث عن التحضير لشن هجوم وشيك على مدينة منبج بريف حلب، التي انتشرت فيها قوات النظام.
ودخلت قوات تابعة للنظام المدينة في وقت سابق الثلاثاء، بعد اتفاق مع مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وانسحاب القوات الأميركية منها.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن دخول "الجيش السوري" مدينة منبج ليس سلبياً لكن ينبغي ألا يظل المتشددون هناك.
وأعلن النظام دخول وحدات من الجيش ثلاث قرى في الريف الشمالي الغربي لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وذلك في إطار "واجب الجيش الوطني في الدفاع عن الوطن".
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام لم تنتشر داخل المدينة، بل أقامت عدة نقاط تفتيش على أطرافها، وما زال مقاتلون تابعون لـ"قسد" داخلها.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات النظام سيطرت على ألف كيلومتر مربع في محيط منبج، إضافة إلى قاعدة الطبقة الجوية ومحطتي كهرباء وعدة جسور على نهر الفرات.
وقال عسكريون في الجيش الحر إن دورية أميركية تمركزت على جسر "قرقوزاق" على نهر الفرات، بهدف منع قوات النظام من التقدم نحو مدينة عين العرب (كوباني).
وتأتي هذه الأحداث في سياق تطورات العملية العسكرية التركية التي بدأها الجيش التركي الأربعاء الفائت بمشاركة الجيش الوطني، وسيطرا خلالها على نحو 50 قرية وبلدة إضافة إلى مدينة تل أبيض الاستراتيجية بريف الرقة، وأجزاء كبيرة من مدينة رأس العين بريف الحسكة.