وأضاف عون، خلال لقائه الجالية اللبنانية في قطر، مساء اليوم الأربعاء، أن المؤشرات الملموسة لزيارته دولة قطر تدل على أن لبنان اتخذ الطريق الصحيح، لافتا إلى أن اللقاءات التي تمت في قطر تهدف إلى إعادة ازدهار الاقتصاد اللبناني من صناعة وسياحة، وأضاف: "نحن الآن سائرون في هذا الطريق لبناء لبنان قوي".
وفي الشأن الداخلي اللبناني، قال عون إن "الظروف التي مرت على لبنان في الفترة السابقة كانت صعبة لعدم وجود رئيس للدولة، وبسبب الانقسامات السياسية الحادة، ولكن الآن تمكنا من جمع اللبنانيين تحت راية وكلمة واحدة لطمأنه كل اللبنانيين وأصدقاء لبنان المخلصين".
وتابع: "تماسكنا أدى الى حفظ الأمن والاستقرار، وشكل بداية لعهد جديد تؤخذ فيه القرارات بالأغلبية المطلقة".
وأكد الرئيس اللبناني عودة الثقة في الوضع اللبناني، ثم أضاف: "تنذكر الخلافات ولا تنعاد".
ودعا عون الجالية اللبنانية المقيمة في قطر إلى المساهمة في بناء قطر التي احتضنتهم وقدمت لهم الأمان والاستقرار، مطالباً كل اللبنانيين بأن يكونوا سفراء بلادهم في قطر وأن يظهروا الصورة الحسنة للبنان وشعبه.
وكان الرئيس اللبناني قد أجرى في الدوحة مباحثات مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شملت عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، ومنها تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط ، كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، وتم الاتفاق على تفعيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، إضافة إلى تشجيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يعود بالنفع على الجانبين.
من جهته، قال وزير الداخلية اللبناني، نهاد مشنوق، لـ"العربي الجديد"، إنه يمكن الحديث بعد زيارة الرئيس ميشال عون لقطر اليوم، عن مرحلة جديدة في علاقات البلدين، وإن عهد التأزم في هذه العلاقة قد انتهى نهائياً.
أما وزير التربية اللبناني، مروان حمادة، فقد قال إن الزيارة وضعت علاقات لبنان وقطر في مسارات جديدة، وأنهت كل الأمور التي كانت مجمدة، معلنا عن عزم الوفد اللبناني التواصل، مع رئيس الحكومة، سعد الحريري، لتحديد موعد لعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي لم تجتمع منذ عام 2010.