توصّل فصيلا "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" إلى اتفاق يقضي بحل الأخيرة في منطقة سهل الغاب شمال غرب سورية، وذلك بعد اتساع رقعة سيطرة "تحرير الشام" في ريف حلب وإدلب.
ونشر ناشطون، اليوم الأربعاء، نص الاتفاق على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي وقّع عليه القيادي في "هيئة تحرير الشام" أبو يوسف الحموي، ومحمد حسام الرعودون من جهة "أحرار الشام".
ونصَّ الاتفاق على سبعة بنود جاء على رأسها، أن تحل "حركة أحرار الشام" نفسها في منطقة سهل الغاب وجبل شحشبو، وأن تتبع المنطقة لـ"حكومة الإنقاذ" المقرّبة من "تحرير الشام" إدارياً وخدمياً.
كما نصَّ الاتفاق، على ترتيب "الرباط" والأعمال العسكرية في المنطقة بإشراف "تحرير الشام"، وأن تسلّم "أحرار الشام" سلاحها الثقيل والمتوسط مع الإبقاء على السلاح الخفيف بأيدي عناصر الحركة.
وجاء في الاتفاق، أن "يبقى في المنطقة من يريد الرباط أو البقاء من مقاتلي الحركة"، ويخرج من يرغب في الخروج إلى منطقة عفرين بتنسيق مع "تحرير الشام" والإبقاء على المقرات العسكرية في المنطقة "بأيدي من فضّلوا البقاء والرباط".
وبحسب الاتفاق فإن "تحرير الشام" تضمن عدم ملاحقة أي شخص شارك في الاقتتال السابق في سهل الغاب وجبل شحشبو.
وجاء هذا الاتفاق بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على مساحات واسعة من ريف حلب الغربي وتحضيرها لهجمات على منطقة سهل الغاب، في ريف حماة الشمالي الذي تسيطر عليه "حركة أحرار الشام".
ويتوقّع مراقبون عسكريون، ظهور ردّة فعل دولية مع ازدياد توسّع رقعة سيطرة "تحرير الشام" على محافظة إدلب، لأن انتشار نفوذ هذا الفصيل في منطقة "المنطقة منزوعة السلاح" من شأنه إعطاء ذريعة لنظام بشار الأسد أو الروس للتدخّل العسكري في المنطقة.
وتُصنّف "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة الأميركية وعدّة دول أخرى.
وكان الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، قد توصّلا لاتفاق يقضي بجعل منطقة إدلب "منزوعة السلاح" ووقف إطلاق النار فيها، وذلك خلال اتفاق جرى في منتجع سوتشي الساحلي في روسيا.