أعلن نواب من حزب "نداء تونس" في محافظة المنستير، اليوم الأربعاء، استقالتهم من الكتلة، لتفقد بذلك أربعة من قادتها البارزين، من بينهم نائب رئيس الكتلة محمد سعيدان.
وتقدم النواب الأربعة باستقالتهم إلى مكتب البرلمان، وفي مقدمتهم سعيدان نائب رئيس كتلة النداء، وهالة عمران رئيسة لجنة التحقيق حول شبكات تسفير الشباب التونسي إلى بؤر الإرهاب، إضافة إلى سماح بوحوال مقررة لجنة التشريع العام، والقيادي لطفي النابلي.
ومع هذه الاستقالات، ينخفض عدد أعضاء كتلة نداء تونس، إلى 39 عضواً لتبقى في المرتبة الثالثة بعد كتلة النهضة متصدر المشهد البرلماني بـ68 عضواً، وتليها كتلة الائتلاف الوطني الداعم ليوسف الشاهد في المرتبة الثانية بـ47 نائباً.
وقالت هالة عمران، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الاستقالة من كتلة "نداء تونس" موقف رافض لطرق التسيير الأحادية الجانب من رئيس الكتلة سفيان طوبال، ما "أضعف فاعليتها وقلص حظوظها في تصدر المشهد السياسي بالمقارنة بما أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية في 2014، حيث كان عددها 86 عضوا".
ولفتت عمران إلى أنه "رغم موقف هياكل ونواب جهة المنستير المنعقد في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، والقاضي برفع التجميد عن رئيس الحكومة، ومراجعة قيادة الحزب وقيادة الكتلة، والانخراط في مسار إصلاحي لإنقاذ الحزب".
ونفت عمران التحاقهم حاليا بكتلة الائتلاف الوطني، مشيرة إلى بقاء النواب في صفوف الحزب، ومواصلتهم محاولات الإصلاح.
وتمثل محافظة المنستير معقل الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وزعيم التيار البورقيبي الذي يعتمده "نداء تونس" مرجعا للحزب، كما تمثل جهة المنستير وزنا انتخابيا فارقا لـ"نداء تونس"، إذ حصدت فيها أغلبية كبيرة في الانتخابات التشريعية والرئاسية العام 2014.
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الرئيس المؤسس لحزب "نداء تونس"، حذر نجله حافظ قايد السبسي، المدير التنفيذي للنداء، في حواره التلفزيوني الأخير، من "تحرك محافظة المنستير ضده"، مشيرا إلى أن "المنستير عندما تحركت زمن الرئيس الراحل بورقيبة نجحت في عزله من الرئاسة"، على حد تعبيره.