تعمل القوات الخاصة التركية على تجهيزات من أجل دخول المدن المجاورة للحدود التركية، منها مدينة جرابلس السورية، بهدف طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من المناطق التي يسيطر عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وحسب ما نقله موقع "خبر 7" التركي، الموالي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، فإن الخطط تقوم على أن تساند طائرات ومقاتلات حربية الكتائب التابعة للقوات الخاصة أثناء العملية العسكرية في الأراضي السورية، والتي من المتوقع أن تكون بعمق 50 كيلومتراً داخل الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في ريف حلب.
ولن تستقر القوات الخاصة التركية في الأراضي السورية، بل ستعود إلى قواعدها، على أن تسلم المناطق التي يتم الانتهاء من تمشيطها إلى كتائب الجيش السوري الحر المتواجدة في المنطقة، ولن يتم السماح لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) بالسيطرة عليها.
وأشار الموقع إلى أنه في حال حصول مقاومة عنيفة من "داعش"، فإن القوات المسلحة ستوسع العملية العسكرية لتشمل 8 نقاط لم يحددها.
يأتي ذلك بعد ساعات من قيام فرقة من القوات الخاصة التركية، بعد منتصف ليل السبت الماضي، بتنفيذ عملية عسكرية برّية داخل الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قبالة مدينة كيليس التركية.
وبحسب المعلومات التي نقلتها صحيفة "يني شفق" التركية، المقربة من الحكومة التركية، نقلاً عن مصادر عسكرية، فإنّ التدخل جرى عقب زيارة رئيس هيئة الأركان التركية الجنرال خلوصي أكار، إلى الولاية، حيث قامت فرقة من القوات الخاصة مكونة من 15 إلى 20 عنصراً، بالتدخل لأغراض استكشافية من أجل رصد مواقع منصات إطلاق الصواريخ التابعة للتنظيم. ودخلت هذه الوحدات من الجهة الشرقية لولاية كيليس، بعمق حوالي 13 ـ 14 كيلومتراً في الأراضي السورية، بعد تحريات استخباراتية استغرقت 10 أيام.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الفرقة الخاصة ظلّت قرابة 4 ساعات داخل الأراضي السورية، وعادت إلى تركيا من طريق آخر، لافتةً إلى أنه تمّ تزويد الولايات المتحدة وروسيا مسبقاً بمعلومات عن العملية البرية، بحيث أكدت المصادر العسكرية، بحسب المصدر نفسه، أن هذه العمليات ستستمر لغاية القضاء على التنظيم في الأراضي السورية، جنوب مدينة كيليس.
وقامت طائرات التحالف الدولي ضدّ "داعش"، يوم أمس، بتنفيذ أربع غارات على القرى التي استرد التنظيم السيطرة عليها من عناصر "الجيش الحر"، وطاولت كل من قرية دلهة، وحوار، وحرجلة، ووبريقاتي، وكاراكوبرو، ما أدى إلى مقتل 55 من عناصر التنظيم.