أكد وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أنه لا يوجد أي تغير في الموقف السعودي تجاه بشار الأسد، فهو دمّر سورية، وقتل مئات الآلاف، حسب قوله.
وأضاف الجبير: "نحن نحاول أن نقنع روسيا بأن رحيل الأسد يجب أن يكون ضمن أية تسوية سياسية في سورية".
وأكد أن هناك خيارين في سورية: إما الحل السياسي، أو العسكري، وكلا الحلين لا يشملان وجود الأسد.
ورفض كلام الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، والذي نفى وجود إيرانيين في اليمن.
اقرأ أيضاً: إيران ترفض انتقادات الجبير وتجدد الدعوة لحوار إقليمي
وأكد الجبير أن الإيرانيين موجودون في اليمن، ويدعمون الحوثي بالسلاح والتدريب، وهذه حقيقة لا يمكن إخفاؤها.
كما عبّر عن وجود تطابق في الرؤية تجاه قضايا المنطقة مع جمهورية فرنسا، خاصة تجاه سورية والعراق.
وأكد وجود تطابق لدى الجانبين السعودي والفرنسي ، تجاه رفض التدخلات الإيرانية في المنطقة، ودعم الشرعية في اليمن، والدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وذكر الجبير أن الحرب في اليمن مستمرة لحماية المملكة، ودعم الشرعية، حتى تخليص اليمن من وضعها الحالي، والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، مشيرا إلى ضرورة الوصول إلى تسوية سياسية.
وأكد أن السعودية تعمل مع المنظمات الدولية من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية هناك.
من ناحيته، أكد فابيوس أن فرنسا تدعم السعودية في اليمن، وأن فرنسا تعتقد أن إيجاد حل سلمي للنزاع في اليمن ممكن، ولا يمكن حسم الأزمة إلا من خلال تسوية سياسية.
وأشار فابيوس إلى أن فرنسا أرسلت طائراتها الحربية، وشاركت في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة، "داعش"، في سورية لأنها تعتقد أن التنظيم يشكل خطر على فرنسا والعالم.
وأكد على أهمية إيجاد حل سياسي في سورية، مع الشركاء الدوليين، من أجل البدء في عملية انتقالية تعيد الأمن والسلام إلى الشعب السوري.
وقال الجبير إنه متفائل تجاه إيجاد حل لقضايا وأزمات المنطقة، بعد الاجتماعات التي حدثت مع الشركاء الدوليين.
ويرى الجبير أن هناك إيجابيات في المنطقة، يجب ألا تشغلنا السلبيات عن رؤيتها. ومن تلك الإيجابيات في الشرق الأوسط وجود عقيدة، وشباب، وترابط أسري، بالإضافة إلى أن المنطقة غنية بالثروات والطاقة، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي في منطقة الخليج، مما يجعلنا "نتفاءل بمستقبل شعوب المنطقة وخاصة الخليج"، بحسب الوزير السعودي.
اقرأ أيضاً: السعودية متمسّكة بحكومة انتقالية تؤدّي لرحيل الأسد