التغيير الديمغرافي في سورية: آخر دفعة مهجرين تتحضر لمغادرة حي الوعر بحمص

تتحضّر آخر دفعة من المهجرين لمغادرة حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، وسط سورية، ابتداء من مساء اليوم الجمعة، حتى يوم غد السبت، استكمالاً لاتفاق التهجير الذي فرضه النظام على المعارضة في الحي، برعاية روسية.

وقال الناشط جلال التلاوي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "النظام وزّع أسماء الدفعة الأخيرة والتي ستكون مزدوجة الاتجاه، إذ سيغادر قسم منها إلى جرابلس، فيما سيغادر القسم الثاني إلى إدلب"، شمالي سورية.

وتضم الدفعة الأخيرة، بحسب التلاوي، أكثر من أربعة آلاف شخص من المدنيين، ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة، من أهالي حي الوعر.

وسيبدأ المهجّرون، عصر الجمعة، التجمّع في نقطة الصعود بالحافلات، والتي من المقرّر أن تغادر الحي مساء، في حال لم تحصل أي عراقيل من قبل النظام.

وكانت دفعة من المهجّرين قد وصلت، مساء أمس الخميس، إلى بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، وضمّت قرابة 35 عائلة، مؤلفة من 300 شخص برفقة بعض المقاتلين، عبر عشر حافلات.

وفي وقت سابق، أمس الخميس، وصل إلى منطقة جرابلس ومحافظة إدلب، قرابة 15 ألفاً من مهجري حي الوعر.

وقال محافظ النظام السوري في حمص طلال البرازي، إنّ عملية إخلاء الدفعة الأخيرة في حي الوعر "ستستمر يومي الجمعة والسبت، حيث من المتوقع خروج نحو 600 مسلح بعدد إجمالي مع عائلاتهم يصل إلى 2500 شخص، عبر قافلتين إلى جرابلس وإدلب".

وأضاف البرازي، في تصريح لوسائل إعلام موالية، أنّ "يوم السبت (غداً) هو الموعد النهائي لتنفيذ اتفاق الوعر، حيث ستدخل قوات النظام إلى الحي"، بحسب قوله.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، عن مقتل قائد فصيل "اللواء الثامن مشاة" التابع لـ"الجيش السوري الحر" قاسم محمد الجواد، جرّاء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين، خلال تواجده في مدينة إنخل، بريف درعا، جنوبي سورية.

كما جددّت قوات النظام السوري قصفها المدفعي على بلدة الأشعري في ريف دمشق الشرقي، وعلى قريتي لحايا ومعركبة في ريف حماة الشمالي، مسفرا عن أضرار مادية.