قتل مجندان مصريان، على الأقل، مساء اليوم الإثنين، في تفجير عبوةٍ ناسفة بآلية تابعة للجيش المصري، أثناء سيرها جنوب مدينة رفح، في محافظة شمال سيناء، التي تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق منذ شهر فبراير/ شباط الماضي.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن جيب "هامر" تابعاً للجيش المصري تعرض لانفجار عبوة ناسفة أثناء سيره في منطقة المهدية، جنوب مدينة رفح، في هجوم يعتقد أنه من مجموعة تابعة لتنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش عززت وجودها في مكان الاستهداف ونقلت جثث القتلى والمصابين.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" بأن الاستهداف جنوب مدينة رفح أدى إلى مقتل مجندين على الأقل، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
كما فجر مسلحون مجهولون، اليوم الإثنين، جرافة عسكرية تابعة للجيش جنوب مدينة الشيخ زويد، مما أدى إلى مقتل سائقها.
كذلك حلقت طائرات حربية بدون طيار، يعتقد أنها إسرائيلية، في أجواء مدينتي رفح والشيخ زويد خلال ساعات نهار اليوم.
يشار إلى أن الجيش المصري بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق في التاسع من فبراير/ شباط الماضي في شمال سيناء، وهي لا تزال مستمرة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين المصريين، عدا عن هدم وتجريف عشرات المنازل والمزارع في مدن محافظة شمال سيناء.
واعترف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بتعاونه الأمني الوثيق مع إسرائيل بشبه جزيرة سيناء، في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الأحد خلال برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي أس" الأميركية.
وجاء اعتراف السيسي ردًا على سؤال حول ما إذا كان التعاون مع إسرائيل هو الأقرب والأعمق على الإطلاق، حيث أجاب السيسي: "نعم هذا صحيح"، وتابع: "في بعض الأحيان يحتاج سلاح الجو العامل في سيناء إلى العبور إلى الأجواء الإسرائيلية. ولهذا السبب، لدينا تنسيق واسع مع الإسرائيليين".