وطالب عدد من السياسيين بوضع حد "لرحلات الطيران الإرهابي التي تنظمها الشركة الإيرانية إلى ألمانيا"، وطالبوا الحكومة الاتحادية والاتحاد الأوروبي بالانضمام إلى العقوبات الأميركية التي تفرض على حركة الطيران الإيراني.
وقال مسؤول العلاقات السياسية الداخلية في الكتلة البرلمانية للحزب الاجتماعي المسيحي، ستيفان ماير، لبيلد: "أعتقد أنه من غير المقبول وبعد هذه النتائج أن يبقى الإذن ممنوحاً لتلك الشركة بالإقلاع والهبوط داخل الاتحاد الأوروبي، وعلى المفوضية الأوروبية وقفها فوراً".
أما خبير السياسة الخارجية للكتلة البرلمانية لحزب الخضر، اوميد نوريبور، فأبدى استغرابه من عدم اتخاذ أي إجراء بحق شركة "ماهان إير" حتى الآن، في ظل الحديث عن هذه الادعاءات الخطيرة، فيما أعلن خبير السياسة الخارجية في الحزب الاجتماعي المسيحي، فلوريان هان، أن "هبوط ماهان إير الإيرانية بالأراضي الأوروبية فيه الكثير من الظلم في ظل الدعم العسكري الإيراني الواضح لبشار الأسد، يجب علينا الآن وعلى نطاق واسع ممارسة الضغط على إيران للمشاركة في العملية السياسية وعدم تأجيج الوضع في سورية".
وتساءل آخرون عما إذا كانت المصالح الاقتصادية أكثر أهمية من مكافحة الإرهاب في ظل الرفض الألماني والأوروبي لتطبيق العقوبات الأميركية ضد الشركة، وبينت "بيلد" أن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي توجهوا برسالة إلى الاتحاد الأوروبي بهدف الضغط لمنع "ماهان إير" من الهبوط في أوروبا.
وكان تقرير صحيفة "بيلد" ذكر أمس أن شركة "ماهان إير"، والمفضلة لدى الحرس الثوري الإيراني تقوم برحلات سرية إلى سورية وأنه يطلب من الطيارين إطفاء جهاز التعقب كي لا يسبب ظهورهم أي ضرر، وكي لا يتمكن المراقبون الجويون أو الطائرات الأخرى من مراقبتها.