وأوضح المقدشي، في تصريحات خلال زيارة قام بها إلى منطقة "نِهم" شرق صنعاء، حيث تدور معارك عنيفة، أن العملية التي بدأتها قوات الشرعية "تهدف لتطهير اليمن من العناصر الانقلابية وإعادة الشرعية".
وقال رئيس الأركان اليمني، إن "العملية مستمرة في كل الاتجاهات وليس في المنطقة الواقعة شرق صنعاء لوحدها"، مشيراً إلى أنه قريباً ستمتد لعدة أماكن أخرى في كل اتجاهات.
وأشار المقدشي إلى التزام الجانب الحكومي بالهدنة التي أشرفت عليها الأمم المتحدة وكانت قد بدأت في العاشر من أبريل/نيسان الماضي، إلا أن الانقلابيين لم يلتزموا بوقف إطلاق النار، ما دفع القيادة السياسية للبلاد، لإصدار توجيهات بتحريك الجبهات العسكرية.
وجاءت تصريحات المقدشي، بالتزامن مع غارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي ضد أهداف مفترضة ومواقع عسكرية يسيطر عليها مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية، الداعمة للجيش اليمني، بأن التحالف نفذ اليوم في محافظة تعز 18 غارة جوية، استهدفت مواقع عسكرية للانقلابيين في معسكر اللواء 22 بمنطقة "الجند" ومعسكري "الإذاعة" و"الصيانة"، ومطار تعز، ومواقع أخرى للمسلحين.
وفي صنعاء، نفذت مقاتلات التحالف اليوم سلسلة من الغارات ضد أهداف ومواقع عسكرية في العاصمة ومحيطها، وشملت مديريات "نِهم" و"أرحب" و"بني حشيش" و"خولان" و"سنحان" و"بني مطر"، ومن ضمن المواقع المستهدفة بالضربات أبراج الاتصالات، فيما قالت مصادر تابعة للحوثيين إن سبعة قتلى مدنيين سقطوا وأصيب 13 آخرون، جراء قصف استهدف مصنعاً للمواد الغذائية بمديرية "الثورة" في العاصمة صنعاء.
ونفذ التحالف غارات مكثفة بالتزامن في محافظة إب، استهدفت مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم، ومن ضمن الأهداف استهداف منزل مدير أمن إب المعين من الحوثيين، محمد عبدالجليل الشامي.
وامتدت الغارات إلى محافظة صعدة معقل الحوثيين، تركزت في مديرية "سحار"، بالإضافة إلى غارات أخرى في محافظة حجة، بمديريتي "شفر" و"مستبا".