وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن يوم الأحد 1نوفمبر 2015 سيكون يوما للحداد على أرواح 224 شخصا كانوا موجودين على متن الطائرة المنكوبة، وكان من بين ركاب الطائرة 25 طفلا.
وتقرر في يوم الحداد تنكيس الأعلام في كافة أنحاء روسيا، وإلغاء كافة الفعاليات والبرامج التلفزيونية الترفيهية.
ومنذ الساعات الأولى بعد وقوع الفاجعة، تضاربت الروايات حول أسباب الكارثة، بين عطل فني وعمل إرهابي، نظرا لتحطم الطائرة في منطقة تشهد مواجهات بين قوات الجيش المصري والمسلحين في محافظة شمال سيناء.
ورغم الأنباء عن تبني تنظيم "الدولة الإسلامية" عملية إسقاط الطائرة، إلا أن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف شكك في هذه الرواية، معتبرا أنها مجرد اجتهادات. وأكد سوكولوف قبيل توجهه إلى مصر أن الطائرة كانت تحلق ضمن ممرها الجوي فوق أراضي سيناء، في ظل عدم صدور أي حظر على التحليقات في هذه المنطقة.
بدوره، قلل الخبير العسكري ميخائيل ريابوف من احتمال امتلاك المسلحين وسائل للدفاع الجوي، قادرة على إصابة أهداف على ارتفاع أكثر من عشرة آلاف متر، وهو ارتفاع تحليقات الطائرات المدنية.
ويقول ريابوف لـ"العربي الجديد" إن "نشر مثل هذه الوسائل يتطلب تجهيز موقع الإطلاق ليس بقاذف الصاروخ فحسب، بل أيضا بوسائل لتحديد الأهداف الجوية وتوجيه الصواريخ". ويشكك الخبير في إمكانية تنفيذ مثل هذه العملية خلسة دون أن يتم رصدها، مشيرا إلى أن صواريخ "ستينغر" المحمولة أميركية الصنع تسمح بإصابة أهداف على ارتفاع خمسة آلاف متر فقط.
وفي الوقت الذي استبعدت فيه شركة "بريسكو" للسياحة، المشغلة للرحلة، احتمال وقوع عطل فني أو خطأ طيار أدى إلى تحطم الطائرة، بدأت لجنة التحقيق الروسية بمداهمة مكاتب شركتي السياحة والطيران. وأوضح المتحدث باسم لجنة التحقيق، فلاديمير ماركين، أن المحققين يصادرون الوثائق المتعلقة بنشاط شركة الطيران وتشغيل وصيانة الطائرة للتأكد من حسن تحضير الطائرة وأفراد الطاقم.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن مصدر بشركة "بريسكو" قوله، إن الشركة لا تنوي إلغاء رحلات "كوغاليم أفيا" التي تنفذ 95% من رحلاتها السياحية.
وتعتبر مصر ثاني أكبر وجهة للسياحة الخارجية الروسية، بعد تركيا. وبلغ عدد السياح الروس الذين زاروا مصر في عام 2014 أكثر من 2.5 مليونَي سائح.
يشار إلى أن الطائرة الروسية المنكوبة اختفت من شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من إقلاعها، وكان على متنها 217 راكبا والطاقم المكون من سبعة أفراد. وإلى جانب المواطنين الروس، كانت الطائرة تقل ثلاثة من مواطني أوكرانيا ومواطنا من بيلاروسيا.
وتعتبر هذه الحادثة أكبر كارثة جوية في تاريخ روسيا من حيث عدد الضحايا.
وبدأت هذه الطائرة الخدمة في عام 1997 بشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، ثم طيران "أونور" التركي، والخطوط الجوية السعودية، قبل أن تبدأ تحليقاتها في روسيا في عام 2012.
اقرأ أيضاً: إسماعيل يرفض تفسير حادثة سقوط الطائرة الروسية...وفريق فرنسي للقاهرة