وعلمت "العربي الجديد" من عدة مصادر في العاصمة، أن بعض الأحياء تعيش منذ مساء أمس، انقطاعاً تاماً للمياه، فيما يبدي سكان دمشق تخوفهم، من إعادة سيناريو أزمة مشابهة، كانت حصلت نهاية السنة الماضية.
وأوضح المركز الإعلامي في وداي بردى اليوم أن "قوات النظام طالبت بهدنة مع كتائب الثوار في المنطقة وإعادة ضخ مياه عين الفيجة إلى العاصمة دمشق"، مضيفة أن الفصائل ردت بأن "المياه لن تعود للعاصمة إلا بتنفيذ عدة مطالب، وهي وقف كامل القصف على كافة قرى المنطقة وأراضيها، والإفراج الفوري عن جميع معتقلي ومعتقلات وادي بردى من سجون النظام دون أية شروط، والسماح بدخول المواد الغذائية والتموينية والصحية والمحروقات ومواد البناء للمنطقة وفك الحصار".
اقرأ أيضاً: "داعش" يقنص أهالي جنوب دمشق ويسرق محاصيلهم
كما طالبوا بـ "سحب كافة دشم ومتاريس الجيش الجديدة فوق قرى المنطقة، وانسحاب عناصر الشرطة وعناصر الدفاع الوطني من بناء الحناوي في قرية بسيمة، ووقف استفزاز الأهالي على الحواجز والابتعاد الكلي عن اعتقال الحرائر كون هذا الأمر خطاً أحمر ولا نقاش فيه.
وكانت المجموعات التي تسيطر على وادي بردى، أعلنت في وقت سابق، أن "وقف ضخ المياه جزئياً عن العاصمة"، يأتي "رداً على تكرار اعتقال الحرائر من قبل قوات النظام، واعتقال لجان أشرفية الوادي ظهيرة الجمعة إمرأة ورجلين وعدم إخراج دفعة الحرائر المتفق عليها".
وجاء ذلك بعد وقوع اشتباكات، بين الجانبين أمس الجمعة، في قرى "كفر العواميد -سوق وادي بردى"، وهو ما اعتبرته المعارضة خرقاً جديداً من قبل النظام للهدنة الموقعة بالسابق.
وتعيد هذه التطورات للأذهان، أزمة مشابهة، كانت وقعت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث بقيت كافة أحياء العاصمة دمشق بلا مياه طيلة أربعة أيام، قبل أن تعود المياه مجدداً، إثر التوصل لاتفاق حينها يتضمن إنهاء الحملة العسكرية على قرية بسيمة وبلدة عين الفيجة في وادي بردى، مقابل قيام المعارضة بإعادة ضخ مياه نبع الفيجة إلى دمشق.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع الأميركي يعتبر أن سقوط النظام السوري "ممكن"