تظاهر عشرات الفلسطينيين، اليوم الأحد، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، احتجاجاً على الاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه، فيما حذر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، المجتمع الدولي من نتائج التصعيد الإسرائيلي في القدس، وما قد ينتج عنه من انفجار للأوضاع في المنطقة بأكملها.
وحمّل الحمد الله، في بيان صادر عن مكتبه، الحكومة الإسرائيلية نتائج استهداف المسجد الأقصى، مذكراً أن "القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تواصل حراكها مع دول العالم، خاصة العربية، لوضعها في صورة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس، لا سيما المسجد الأقصى، ومطالبتها بتدخل فوري لوقف التصعيد الإسرائيلي وسياسات الحكومة الإسرائيلية في استهداف القدس".
ورفع المشاركون، في التظاهرة، الأعلام الفلسطينية، ويافطات تدعو إلى حماية المسجد الأقصى، ووقف الاعتداءات عليه.
ورددوا هتافات طالبوا خلالها الشارع الفلسطيني بضرورة التوحد والتحرك للدفاع عن الأقصى والتصدي لهجمات الاحتلال عليه. كذلك طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الكاملة وتأمين الحماية للفلسطينيين ومقدساتهم.
ودعا المشاركون في التظاهرة إلى هبة جماهيرية وتصعيد للمقاومة الشعبية بكافة أشكالها من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى وإيصال رسالة للعالم بأن الفلسطينيين يصرّون على الدفاع عن مقدساتهم وحقوقهم التاريخية.
وفي السياق ذاته، اعتبر الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً هو أمر مرفوض، وإن التصدي له واجب وطني على كل فلسطيني، في حال وجود مساعٍ إسرائيلية بهذا الشأن".
من جهته، قال منسق القوى الوطنية الفلسطينية في رام الله، عصام بكر، لـ"العربي الجديد" إن "التظاهرة جاءت رفضاً لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس". ووصف الاعتداء على المصلين المرابطين في الأقصى بأنه "محاولة ارتكاب مجزرة بحقهم".
وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة التحرك على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية.
اقرأ أيضاً: ردود فعل غاضبة ومنددة بـ"تدنيس" الأقصى