وأوضح ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القطعات العراقية تستثمر حالة الانكسار لدى تنظيم "داعش" في غالبية المناطق، وتركّز خططها على استمرار التقدّم، وعدم منح التنظيم فرصة لمّ شتاته، وإعادة ترتيب صفوفه".
وأشار الضابط إلى أنّ "قطعات مكافحة الإرهاب توغلت في حيي العامل الأولي والثاني، وفرضت سيطرتها عليها بالأمس، عدا بعض العناصر والقناصين المنتشرين في أطرافها الغربية، والذين لا يستطيعون إعاقة التقدّم". وبيّن أنّ "القوات تقاتل على شكل مجاميع صغيرة وتتقدّم بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي".
وأضاف أنّ "قوات الشرطة الاتحادية تواجه هجمات متفرّقة من قبل "داعش"، في أطراف منطقة العكيدات"، لافتاً إلى أنّ "هجمات التنظيم بدت ضعيفة وأنّ طيران التحالف يرصدها، كما تواصل الفرق الهندسية عمليات تطهير المنطقة".
من جهته، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن "قتل 25 عنصراً من "داعش" بهجمات لقواته في الموصل". وقال في بيان صحافي، إنّ "قوات مغاوير النخبة والرد السريع، شنّت هجمات من ثلاثة محاور، استهدفت دفاعات "داعش" في باب الطوب، أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من التنظيم بينهم ثلاثة انتحاريين، وتدمير أربع آليات مفخخة، وخمس دراجات نارية ملغمة، و12 موضعاً للرشاشات الأحادية، كما تم الاستحواذ على 14 عجلة مفخخة".
إلى ذلك، شنّ طيران التحالف الدولي 13 غارة جوية على أهداف التنظيم في الموصل. وذكر بيان لقيادة عمليات قوات التحالف الدولي، أنّ "الطائرات استهدفت مواقع تابعة للتنظيم في الموصل وسنجار وتلعفر والحويجة".
يشار إلى أنّ وجود تنظيم "داعش" في الموصل انحسر بشكل كبير، بعد تقدم القطعات العراقية المدعومة من قبل طيران التحالف الدولي في الساحل الأيمن، والتي انتزعت أحياء كبيرة منه.