وجاء ذلك في معرض إجابته عن أسئلة الصحافيين في طائرة عودته من ألمانيا إلى تركيا موخرا، ونشرتها الصحف التركية اليوم الاثنين.
أردوغان استهل حديثه بالتأكيد أن "تركيا نالت الثناء على ما فعلته حيال المنطقة، وخاصة إدلب السورية"، وأنه خلال الشهر الجاري سيعقد الاجتماع الرباعي بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في مدينة إسطنبول "إذا لم يحصل ظرف طارئ".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه تحدث مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الأمر، مضيفا أنه "تعاطى بإيجابية مع الاجتماع"، فيما طلبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عقد القمة بعد 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بسبب أن هذا اليوم يشهد انتخابات ولاية بافيرا الألمانية.
واعتبر أن "هذه القمة خطوة هامة على المستوى العالمي، فسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العالم تسير بمنطق القطب الواحد، وهو ما خلف انزعاجا داخل الاتحاد الأوروبي، ولهذا فإن تركيا، بالتعاون مع الاتحاد والأطراف الأخرى، ستواصل خطواتها السياسية بالتنسيق المتبادل".
أردوغان واصل انتقاد خطوات ترامب، حيث أفاد بأنه "جرى تشكيل مجموعة سمّت نفسها المجموعة المصغرة، تضم 7 دول، هي أميركا ومصر والسعودية والأردن وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ولا يدعون تركيا إلى اجتماعاتها، حتى إنهم لا يدعون السوريين، يجتمعون حول سورية والسوريون غير موجودين، وهو اجتماع جاء بطلب من ترامب".
وشدد على أن الاجتماع الرباعي المزمع عقده في إسطنبول سيتناول الملف السوري، وفي مقدمته موضوع إدلب، و"الهدف هو التقدم بخطى ثابتة إلى الأمام"، مبينا أنه قال لميركل إن "هذه المجموعة يمكن أن تكون مصغرة أيضا".
وفيما يخص العلاقات التركية الألمانية، توقع أردوغان أن يكون عام 2019 عاما لتجاوز الخلافات بين البلدين، مع زيارات للقادة الألمان لبلاده، حيث إن "الانفراجة الحالية جزئية"، لأن هناك خلافا حول جماعة الخدمة، التي يتزعمها فتح الله غولن، والمصنفة إرهابيا في تركيا.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه قدم لائحة من 136 اسما لمطلوبين من الجماعة، وأن أنقرة سبق أن تقدمت بالطلبات والدلائل التي اعتبرتها ألمانيا "غير كافية"، مذكرا بأن "أميركا أيضا طلبت لائحة، وتم تقديمها، وتتضمن أكثر من 20 اسما، بعد أن كانت أنقرة قد سلمت عشرات الصناديق من الأدلة، ولَم تعترف بها أميركا".