وفي هذا الإطار أصدر المدعي العام الجمهوري في مدينة إزمير قراراً بإلقاء القبض على 57 شخصاً بمن فيهم غولان، وذلك في إطار قضية التجسس المرفوعة منذ عام 2013، لتشن قوات الأمن التركية حملة واسعة في 18 ولاية، أسفرت عن اعتقال 46 شخصاً من بينهم 3 من الموظفين الحاليين في الدولة، وأحد مديري الأمن السابقين في مدينة إزمير أيضاً.
يأتي هذا بينما أصدرت محكمة الجزاء العليا في مدينة إسطنبول قراراً في القضية المعروفة باسم" السلام والتوحيد"، يقضي بمنع 54 قاضياً ومدعياً عاماً من السفر، من أولئك المقربين من الكيان الموازي كما تطلق عليها الحكومة التركية أو حركة الخدمة بقيادة الداعية فتح الله غولان.
اقرأ أيضاً: محكمة تركية تصدر مذكرة اعتقال بحق غولن
وأصدر عمر فاروق أيدينر، المدعي الجمهوري العام في إسطنبول، قراراً بمنع السفر خارج البلاد بحق 54 قاضياً ومدعياً عاماً، كان قد تم إبعادهم عن الخدمة في وقت سابق، في إطار التحقيقات في قضية "تنظيم السلام والتوحيد" بتهمة التجسس العسكري والسياسي، والعضوية في تنظيم إرهابي، ومحاولة الانقلاب على الحكومة التركية بالقوة.
وفي سياق منفصل، حصلت اشتباكات، اليوم الثلاثاء، بين قوات الشرطة التركية وعناصر تابعة للعمال الكردستاني في مدينة سيعرت شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحزب، وإلقاء القبض على آخر، بينما جرح أحد عناصر الشرطة التركية.
وبدأت الاشتباكات عندما هاجم عناصر الكردستاني قوات الشرطة التركية، إثر إعلان الحزب الإدارة الذاتية في المدينة اليوم.
يأتي هذا بعد التصعيد العسكري الذي حصل مؤخراً، بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية التركية، يوم الأحد، وذلك بقيام سلاح الجو التركي بتوجيه ضربات لمعاقل العمال الكردستاني في كل من ولاية هكاري شرق البلاد، وفي شمال العراق أيضاً، إذ أعلنت هيئة الأركان التركية، في بيان لها، عن قيام الجيش بتوجيه ضربات عسكرية جوية على كل من معسكر متينا والزاب وأفاشين وخارقوق وغارا وقنديل، في الوقت الذي تستمر فيه عمليات التمشيط داخل الأراضي التركية.
في غضون ذلك، أعلن اتحاد المجتمعات الكردستانية (المظلة التي تعمل تحتها جميع التنظيمات التابعة للكردستاني) استئناف عمليات حرب الشعب ضد الدولة التركية، فقامت شبيبة الكردستاني في مدينة يوكساكوفا في ولاية هكاري بحفر الخنادق في أحد أحياء المدينة لتقوم الشرطة بإغلاقها، بعد اشتباكات بين الطرفين، مما أدى إلى مقتل اثنين من شبيبة الكردستاني، الأمر الذي تكرر في منطقة سلوان في دياربكر بمقتل أحد شبيبة الكردستاني أيضاً، ليقوم أنصار الكردستاني بإعلان الإدارة الذاتية في ولاية سيعرت أيضاً.
اقرأ أيضاً: تراجع "الشعوب الديمقراطي" في الانتخابات التركية: ابحث عن "الكردستاني"
وكان الكردستاني قد أعلن عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس، في 10 تشرين الأول/أكتوبر، بعد الهجوم الانتحاري الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العاصمة أنقرة وأسفر عن مقتل 102 شخص وجرح المئات، لتستمر الاشتباكات بوتيرة أخف بين الجانبين، وتتوقف قبل يوم الاقتراع في الانتخابات بأسبوع، لتعود وتستعر بعد صدور نتائج الفرز الأولية للانتخابات.