طالب حزب "مصر القوية" بسرعة ضبط المتورطين، ومحاسبة المقصرين في التفجيرين اللذين وقعا في كنيستين بمحافظتي الغربية والإسكندرية، اليوم الأحد، وأسفرا عن سقوط عشرات القتلى، وأكثر من مائة جريح، داعياً إلى سرعة الكشف عن الجناة، والإفصاح عن ملابسات وغموض الحادثين، بعدما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن تفجير الكنيستين.
وشدد الحزب، في بيان، على ضرورة محاسبة كل من ساهم في الاعتداءين، ولو بالتقصير، من المسؤولين عن أمن الكنيسة، موجهاً رسالة إلى المسؤولين عن أمن مصر، مفادها: "إما حمايتهم أمن المصريين جميعاً أو الرحيل عن مواقع المسؤولية، فحياة المواطنين هي الخط الفاصل، الذي لا يمكن تخطيه أو التهاون في انتهاكه".
ودان "حزب النور" (السلفي) التفجيرين قائلاً: إن "تلك الاعتداءات لا تستهدف الكنيسة فقط، وإنما استقرار الوطن، وتماسكه، فضلاً عن محاولة العبث بمصيره ومستقبله، وإيقاع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، بما يستدعي من أبناء الوطن جميعاً توخي الحذر واليقظة، حتى لا ينال هؤلاء المجرمون ما يريدون".
وطالب "حزب التجمع اليساري"، في بيان، باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه ما سماها "الأفاعي السلفية"، قائلاً إن "الإرهاب (المتأسلم) يستهدف المسيحيين في أيام أعيادهم، ليُحيل أفراحهم أحزاناً، ويُريق دماء عزيزة ذهبت إلى الكنيسة لتتعبد، بعد اختطاف حياتهم، وإحالة احتفالات ملايين الأقباط إلى مآتم.. فهل تتعظ الحكومة، وترفع من احتياطاتها خلال هذه الأيام؟".
بدوره، قال "حزب المحافظين" إن "جميع المصريين مطالبون بالتكاتف لتفويت الفرصة على الفئة الباغية، الساعية لتفتيت نسيج الوطن من خلال هذه العمليات الإرهابية"، معتبراً أن الهدف من وراء التفجيرات "ضرب العمق المصري، وليس إحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، وإحراج مصر دولياً، تزامناً مع زيارة بابا الفاتيكان المرتقبة نهاية إبريل/نيسان الجاري".