جددت السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، رفضها لقاء مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يزور المنطقة في التاسع عشر من هذا الشهر، بسبب الانحياز للاحتلال الإسرائيلي.
وقال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعلاقات الخارجية، في اتصال هاتفي مع "الأناضول": "موقفنا لم يتغير حتى اللحظة، ولن يتغير طالما بقيت تصرفات الإدارة الأميركية الحالية المنحازة لإسرائيل".
وأضاف "لا يوجد، حسب علمنا، على جدول بنس زيارة لرام الله، وهو يعلم أنه لن يتم استقباله إذا قرر ذلك".
كما أشار شعث إلى أن "ما تقوم به الولايات المتحدة من إجراءات، بما فيها التهديد بقطع المساعدات وتجميد أموال (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية) الأونروا، تؤكد انحيازها الكامل لجانب إسرائيل".
بدوره، قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "الحديث الأميركي المتواصل عن صفقات لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو الدعوة إلى أي مفاوضات أو محادثات، غير مقبول لدى القيادة الفلسطينية، ما لم يتم إسقاط إعلان ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأوضح، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، اليوم، نقلته "قنا"، أن "ترامب وخلال خطابه الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل، أخرج القدس من أي مفاوضات"، مشددا على أنه لا معنى لدولة فلسطينية من دون أن تكون القدس عاصمة لها.
وأضاف عريقات أن "الإدارة الأميركية الحالية تريد فرض إملاءات على القيادة الفلسطينية، وذلك بتبنيها الموقف الإسرائيلي لتصفية قضيتنا، من خلال المطالبة بإلغاء وكالة الأونروا، وقطع المساعدات، وتجويع اللاجئين، وإغلاق المدارس".
وحول اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير المقرر الأسبوع المقبل، أوضح عريقات، أن المجلس سيناقش تحديد العلاقة مع إسرائيل بكافة أشكالها، ومواجهة وإسقاط الإعلان الأميركي بشأن القدس.
ويبدأ مايك بنس، في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، جولة رسمية في الشرق الأوسط، تستمر 5 أيام، وتشمل كلا من مصر والأردن وإسرائيل، بعد تأجيل استمر نحو شهر.
جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض نقلته وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، ولم تتم الإشارة إلى إمكانية عقد لقاء بين بنس والقيادات الفلسطينية.
ومن المقرر أن يستهل بنس جولته المرتقبة بزيارة القاهرة، للقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على أن يتوجه بعدها إلى الأردن للاجتماع بالملك عبد الله الثاني، على أن يختتمها من إسرائيل.
وكان من المقرر أن يزور الوزير الأميركي مدينة بيت لحم، منتصف الشهر الماضي، حيث كان من المفترض أن يلتقي عباس، لكن إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، دفع الفلسطينيين إلى الإعلان عن عدم رغبتهم في لقائه.
(العربي الجديد)