وقالت صحيفة "صنداي تايمز"، نقلا عن مصدر لم تسمه من الحكومة يتناول قضايا إدارية حساسة، إن "خطط الطوارئ هذه موجودة منذ الحرب الباردة، لكن ستستخدم الآن لأغراض أخرى في حالة وقوع اضطراب مدني في أعقاب عدم التوصل لاتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي".
كما قالت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" إنها علمت بخطط نقل العائلة المالكة، بمن فيهم الملكة إليزابيث، إلى مواقع آمنة بعيدا عن لندن.
وتكافح الحكومة البريطانية للحصول على دعم برلماني بشأن اتفاق انتقالي للخروج من الاتحاد الأوروبي قبل موعد الخروج المقرر في 29 مارس/آذار المقبل، وتعد الحكومة والشركات خطط طوارئ احتياطية "لعدم التوصل لصفقة" للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وحذرت جماعات عمل من اضطرابات واسعة النطاق إذا ما كانت هناك تأخيرات مطولة لواردات الاتحاد الأوروبي، بسبب إجراءات الفحص الجمركية الجديدة واحتمال حدوث حالات نقص في الغذاء والدواء.
وألقت الملكة (92 عاما) كلمتها السنوية الشهر الماضي أمام جماعة نسائية محلية، تم تفسيرها على نطاق واسع في بريطانيا بأنها تطلب من السياسيين التوصل إلى اتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال جاكوب ريس-موج، وهو مشرع من المحافظين وأحد داعمي الخروج من الاتحاد الأوروبي لـ"ذا ميل أون صنداي" إنه يعتقد أن الخطط أوضحت فزعا غير ضروري للمسؤولين حول عدم التوصل لاتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ أن أفرادا كبارا في العائلة المالكة مكثوا في لندن خلال تعرضها للقصف في الحرب العالمية الثانية.
لكن "صنداي تايمز" قالت إن ضابط الشرطة الذي كان مكلفا في السابق بحماية العائلة المالكة داي ديفيز، توقع أن تنتقل الملكة إليزابيث من لندن إذا حدث اضطراب.
ونقلت الصحيفة عن ديفيز قوله "إذا كانت هناك مشاكل في لندن، فمن الواضح أنه سيجري نقل العائلة المالكة بعيدا عن هذه الأماكن الرئيسية".
وأفاد استطلاع جديد للرأي قبل أيام بأنّ أكثر من ثلثَي البريطانيين، 69 في المائة تحديداً، يرون أنّ البلاد صارت "أكثر غضباً" منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأنّ بريطانياً واحداً من بين كلّ ستة بريطانيين قد وقع في خلاف مع العائلة والأصدقاء على خلفيّة ذلك.
ويؤكد أربعة بريطانيين من بين كلّ 10 أنّ ثمّة أشخاصاً صاروا أكثر تهيؤاً للمشاركة في تحرّكات احتجاجية عنيفة، وذلك وفقاً لمؤشّر الثقة السنوي لمؤسسة "إدلمان".
(رويترز، العربي الجديد)