الاحتلال يقتحم "عين حجلة" ويعتدي على "سكانها"

07 فبراير 2014
+ الخط -

اقتحم مئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي، تحت جنح الظلام ليل أمس، قرية "عين حجلة الافتراضية" التي أقامها ناشطون فلسطينيون، يوم الجمعة الماضي، على أرض القرية المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان. واعتدت قوات الاحتلال بالضرب وقنابل الصوت والغاز على نحو 40 ناشطاً، بينما منعت بالقوة الطواقم الصحافية من تغطية الاعتداء. وقال الناشط عبد الله أبو رحمة، أحد القائمين على إنشاء القرية، "لقد حاصر العشرات من جنود الاحتلال بعد منتصف الليل، القرية، فقمنا بصدهم عبر تشكيل جدار بشري، وعندما اكتشفوا أن عددنا فاق توقعاتهم، عادوا بقوات أكبر". وتابع أن قوات الاحتلال قامت أولاً بمحاصرة القرية وإضاءتها عبر سيارات كبيرة مزودة برافعات ومولدات كهرباء، إضافة للقنابل الضوئية التي تسبب سقوطها على القرية بحرق الخيم والملابس وممتلكات الناشطين. وعمدت قوات الاحتلال إلى الانقضاض على القرية من أكثر من محور، وتشتيت الناشطين، فتم اعتقال البعض ووضعهم في ثلاث حافلات والعديد من السيارات العسكرية، وتم طرد البعض الآخر حتى يقطعوا شارع 90 باتجاه أريحا، وتمت ملاحقة مجموعة أخرى حتى الأراضي الزراعية لمحافظة أريحا، الأمر الذي استدعى إعلان حالة الاستنفار بين قوات الأمن الوطني في المحافظة، فانتشرت بعد منتصف الليل لإنقاذ الناشطين الذين تفرقوا ليلاً على وقع قنابل الصوت والغاز والضرب.

وكان العشرات من الناشطين الفلسطينيين قد أطلقوا، يوم الجمعة الماضي، حملة "ملح الأرض"، ودشنوا حملتهم بإعمار قرية "عين حجلة" على أراضي الكنيسة التابعة لدير حجلة في منطقة الأغوار، وذلك لحمايتها من المستوطنين، على غرار القرى الكنعانية التي أطلقوها منذ العام الماضي وهي "باب الشمس" و"أحفاد يونس"، والتي لاقت المصير نفسه بالقمع وطرد الفلسطينيين منها بالقوة.

دلالات
المساهمون