يتقن الكثير من التونسيين إدارة "المسكوت عنه"، وإخفاء "المتفق عليه" وترحيل الأزمات واستقدامها، مثلما يحدث تماماً مع حمى التنافس الانتخابي الذي بدأ يعلو شيئاً فشيئاً بأصوات خافتة من هنا وهناك في انتظار لحظة الصفر.
ونحن هنا لسنا بصدد الانتخابات البلدية التي ستُنظم نهاية هذا العام، فعلى أهميتها الكبيرة في تغيير حياة التونسيين التي يفترض أن تكون بوصلة العاملين في حقل السياسة، إلا أنها في الحقيقة ليست بالنسبة إلى كثير منهم سوى "بروفة" وتمرين وكشف نوايا الانتخابات الموالية، التشريعية والرئاسية التي ستجري في سنة 2019، وهو موعد نراه بعيداً ويرونه قريباً جداً وكأنه غداً. يثير مخاوفهم ويقض مضاجع الكثيرين منهم.
ولعله من الطبيعي جداً أن يحسب الساسة حساب الأيام الصعبة واللحظات العسيرة التي قد تغيّر مجرى حياة أنفقوها وهرموا من أجل لحظتها الحاسمة، فإما إلى اعتراف عام وإما إلى طَي النسيان والصفوف الخلفية في أحسن الحالات. ولعل الكثير من أهل السياسة في تونس يستحضرون ما فعلته انتخابات 2014 في أحزاب ألقى بها التونسيون إلى غياهب التاريخ وأسقطوا بها كل الحسابات الاستباقية والتوقعات السياسية، المتفائلة والمتشائمة على حد سواء.
وتزداد مخاوف الآملين في قصرَي باردو (البرلمان)، وقرطاج (الرئاسة)، خصوصاً أن واحداً فقط ممن يسميهم التونسيون بالفيلة سينهي السباق، وسينهي معه أحلام البقية، وسيفرز ذلك الموعد المنتظر جيلاً سياسياً جديداً، خصوصاً أن أغلبهم سيحال على التقاعد بفعل النتيجة أو بفعل عامل السن. ولنذكر بعض أسمائهم: الباجي قائد السبسي، راشد الغنوشي، منصف المرزوقي، مهدي جمعة، حمة الهمامي، حمادي الجبالي، سليم الرياحي، محسن مرزوق، أحمد نجيب الشابي، وغيرهم كثير. وهم يعرفون ذلك جيداً ويدركون أن سقوط أيّهم في الطريق سيزيح منافساً ويسهل السباق، وهم كما في الألعاب الإلكترونية، يتسلحون في الأثناء بكل ما أوتوا من أسلحة ممكنة، بعضها سياسي معقول، وكثير منها لا أخلاقي ومذموم، ولكنها السياسة وأحكامها.
ونحن هنا لسنا بصدد الانتخابات البلدية التي ستُنظم نهاية هذا العام، فعلى أهميتها الكبيرة في تغيير حياة التونسيين التي يفترض أن تكون بوصلة العاملين في حقل السياسة، إلا أنها في الحقيقة ليست بالنسبة إلى كثير منهم سوى "بروفة" وتمرين وكشف نوايا الانتخابات الموالية، التشريعية والرئاسية التي ستجري في سنة 2019، وهو موعد نراه بعيداً ويرونه قريباً جداً وكأنه غداً. يثير مخاوفهم ويقض مضاجع الكثيرين منهم.
ولعله من الطبيعي جداً أن يحسب الساسة حساب الأيام الصعبة واللحظات العسيرة التي قد تغيّر مجرى حياة أنفقوها وهرموا من أجل لحظتها الحاسمة، فإما إلى اعتراف عام وإما إلى طَي النسيان والصفوف الخلفية في أحسن الحالات. ولعل الكثير من أهل السياسة في تونس يستحضرون ما فعلته انتخابات 2014 في أحزاب ألقى بها التونسيون إلى غياهب التاريخ وأسقطوا بها كل الحسابات الاستباقية والتوقعات السياسية، المتفائلة والمتشائمة على حد سواء.
وتزداد مخاوف الآملين في قصرَي باردو (البرلمان)، وقرطاج (الرئاسة)، خصوصاً أن واحداً فقط ممن يسميهم التونسيون بالفيلة سينهي السباق، وسينهي معه أحلام البقية، وسيفرز ذلك الموعد المنتظر جيلاً سياسياً جديداً، خصوصاً أن أغلبهم سيحال على التقاعد بفعل النتيجة أو بفعل عامل السن. ولنذكر بعض أسمائهم: الباجي قائد السبسي، راشد الغنوشي، منصف المرزوقي، مهدي جمعة، حمة الهمامي، حمادي الجبالي، سليم الرياحي، محسن مرزوق، أحمد نجيب الشابي، وغيرهم كثير. وهم يعرفون ذلك جيداً ويدركون أن سقوط أيّهم في الطريق سيزيح منافساً ويسهل السباق، وهم كما في الألعاب الإلكترونية، يتسلحون في الأثناء بكل ما أوتوا من أسلحة ممكنة، بعضها سياسي معقول، وكثير منها لا أخلاقي ومذموم، ولكنها السياسة وأحكامها.