أعلن أطباء بريطانيون، اليوم الجمعة، عن خروج سيرغي سكريبال، العميل الروسي المزدوج السابق، من المستشفى، بعد أكثر من شهرين قضى أغلبهما في العناية المشددة نتيجة لتسميمه بمادة سامة للأعصاب.
وكان سكريبال وابنته يوليا قد أدخلا العناية المشددة في الرابع من مارس/آذار الماضي، بعد أن وُجدا مغمياً عليهما في مدينة سالزبري البريطانية حيث يقيمان.
وتعافت يوليا (33 عاماً) بشكل أسرع من والدها (66 عاماً)، وتم تسريحها من المستشفى الشهر الماضي.
وأعلن مستشفى مقاطعة سالزبري، اليوم، أن كلا المريضين قد خرجا من المستشفى، وتم نقلهما إلى مكان سرّي حماية لهما.
وكانت بريطانيا قد وجهت الاتهام إلى روسيا بمحاولة اغتيال سيرغي وابنته باستخدام مادة نوفيتشوك السامة للأعصاب وذات الاستخدام العسكري.
وقادت بريطانيا حلفاً دبلوماسياً غربياً قوامه نحو ثلاثين دولة طردت العشرات من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، رداً على الاعتداء الروسي على سكريبال. إلا أن روسيا نفت تلك الاتهامات، وردت على الدول الغربية بطرد عدد من دبلوماسييها، في أسوأ أزمة بين الطرفين منذ انتهاء الحرب الباردة.
وكان وضع سيرغي سكريبال وابنته يوليا الصحي صعباً جداً، إذ برزت تقارير عن خطورة مادة نوفيتشوك، واحتمال تعرضهما للأذية الدماغية الدائمة، وذلك في حال نجاتهما.
إلا أن لورنا ولكنسون، مديرة التمريض في مشفى سالزبري، أكدت أنهما في حال جيدة، وأنهما "في مرحلة النقاهة الهامة في العلاج، وهو ما سيتم خارج المستشفى". وبيّنت أن علاجهما "كان تحدياً كبيراً وغير مسبوق".