كما حملت، في بيان، "الوزارة ومصلحة السجون، المسؤولية الجنائية عن أي أذى بدني أو نفسي أصابه أو سيصيبه طيلة فترة حبسه".
وقالت: "لسنا نرجو صرفا أوعدلا ممّن كان الأمن مهمتهم، فصار الترويع ديدنهم، والبلطجة شعارهم، والبطش سمتهم، ولسنا ننتظر إنصافا ممّن كان العدل أمانتهم فضيّعوها، وأصمّوا آذانهم عن أصوات ضمائرهم، وما عادوا يستمعون إلا إلى صوت التعليمات التي تُملى عليهم".
وأضافت: "لا نستجدي حراكا من دعاة حقوق الإنسان المزعومين، الذين عميت أبصار بعضهم وبصائرهم عن كل من لا يوافق أهواءهم، فصاروا لا ينتفضون إلا حسب أمزجتهم الشخصية وأهوائهم الفكرية، وارتمى بعضهم الآخر في أحضان السلطة المستبدة، فضاعت عندهم الحقوق، ومات بداخلهم الإنسان".
وتابعت:"لا ننتظر انتفاضة ممن شغلتهم خلافاتهم عن حقوق الشهداء، وأنات المعتقلين".
ولفتت: "فوجئنا بضابط موتور، يوم الإثنين الماضي، يوجه لبديع الإهانات، ويسبه بأمه وبأبشع الألفاظ، متفاخرا بأنه لم يعاقب على المرة الأولى، ولا مانع أبدا من تكرار الإهانة مرات ومرات!!".
وأشارت إلى أن "الضابط نفسه سبق، وتعدى عليه عند عودته من المحكمة العسكرية حيث قام بسبه وضربه وركله وهو مكبّل اليدين داخل سيارة الترحيلات، وسبه بأبشع الألفاظ وأقذرها".
وشددت أسرة بديع، على "تقديمها حينها بلاغاً للنائب العام وبشكوى رسمية لهيئة المحكمة وللنيابة العسكرية، وتم عمل شكوى لحقوق الإنسان، ولم يتم اتخاذ أي إجراء لمحاسبة الضابط صاحب الإساءة، بل قامت وزارة الداخلية بالتستّر عليه وإنكار الواقعة، رغم حدوثها أمام شهود من المحبوسين".
واستطردت: "عادت الداخلية بصورة غير رسمية ووعدت بعدم تكرار الأمر، وأن ذلك المجرم لن يقوم بتأمين الترحيلة مرة أخرى، ولكن حتى ذلك الوعد البسيط الذي يمثل أدنى درجات التعقل تم نكثه".
وتطرق بيان الأسرة، إلى ظروف الاعتداءات التي تعرض لها بديع منذ القبض عليه، مشيرة إلى تعرضه لـ"انتهاكات عديدة من دون أي مراعاة لسنه ولا لقيمته ومكانته العلمية والمجتمعية، بدءا بالاعتداء عليه بالسب والضرب من القوة التي قامت بإلقاء القبض عليه، وهو ما تم تسجيله في محاضر التحقيقات أمام النيابة، ولم يتم التحقيق فيه حتى الآن".
وأضافت: "تم حبسه في زنزانة انفرادية طيلة فترة الحبس التي تقترب من ثلاثة أعوام الآن، مع منعه من التريض لفترات طويلة، ومنع الملابس والأطعمة والزيارات لفترات أطول، حتى صار الأصل هو المنع، والاستثناء هو حصوله على أبسط حقوقه التي يكفلها له القانون والدستور، بل والإنسانية، مرورا بضعف الرعاية الصحية، وتجريد زنزانته من أبسط مقومات الحياة عدة مرات".
وأشارت إلى أن "الانتهاكات وصلت إلى أنه حكى في المحكمة عن رؤيا، رأى فيها أحد رفقاء السجن الرسول صلى الله عليه وسلم يبشره بقرب انفراج الكرب وانقشاع الظلمة، فما كان من الداخلية إلا أن قاموا بتكديره جزاءً له على روايته لهذه الرؤيا، فسحبوا منه السرير الذي ينام عليه لما يقرب من أسبوع كامل، وتركوه ينام على الأرض بلا مراعاة لسنه (73 عاما)، أو لكونه في فترة نقاهة بعد عملية جراحية تم عملها له في السجن".
اقرأ أيضاً:مرشد "الإخوان" خلال المحاكمة: منهجنا سلمي..يسقط الخائن..والانقلاب زائل