وقالت مصادر كنسيّة إنّ "قيادات الكنيسة حاولت تبرير اللقاء خلال عدد من الاجتماعات مع الشباب الغاضبين، بأنّ اللقاء كان بناءّ على طلب جوفرين، وأنّه جاء بشكل مفاجئ، والدليل على ذلك أنّ الكنيسة رفضت أكثر من مرة طلبات من السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة للقاء قيادات الكنيسة"، فيما طالب عدد من النشطاء الأقباط بضرورة محاسبة القيادات الكنسية التي التقت بجوفرين.
في المقابل، كشف مصدر دبلوماسي أنّ "جوفرين حصل على موافقات أمنية ودبلوماسية مسبقة قبل عقده للقاءات مع ممثلي الكنيسة ورجال الأعمال المصريين، والتي تطرقت إلى ضرورة فتح آفاق جديدة من العلاقات بين البلدين في ضوء التعاون المشترك بين النظام السياسي الحالي والدولة العبرية".
وأوضحت المصادر أنّ "السفير الإسرائيلي طالب رجال الأعمال بضرورة زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، لتتناسب مع ما سماه بالعهد الجديد للعلاقات المشتركة"، معتبراً أنّ "بلاده حريصة على توسيع حجم العلاقات الظاهرة إعلامياً"، وأشارت المصادر إلى أنّ "اللقاء لم يتطرق لأي أمور متعلقة بالقضية الفلسطينية، أو ملف قطاع غزة تماماً".
من جهة أخرى، أصدر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تصريحات سلبية بشأن العلاقات مع حركة "حماس" الفلسطينية، قائلاً إنّها "لم تتطور"، مشيراً إلى أنّ "الحركة تواصل عنادها، وتتنبى نهجاً يسعى لتخفيض الدور المصري".
واجتمع السفير، الثلاثاء الماضي، بعدد من رجال الأعمال المصريين بمحافظة الإسكندرية، وممثلي الكنائس المصرية، كما زار متحف الرئيس السابق أنور السادات، ومكتبة الإسكندرية حيث رافقه رئيس الطائفة اليهودية في الإسكندرية، يوسف بن جائون، ووفد من السفارة الإسرائيلية في القاهرة.