50 معتقلاً من قادة الفصائل الفلسطينية يضربون عن الطعام

الإعلان جاء إثر مشاورات عاجلة على أعلى المستويات داخل الحركة الأسيرة، من أجل دراسة سبل الرد على مصلحة السجون الإسرائيلية، وتعزيز خطوة الإضراب بالمشاركة الواسعة فيه، من أجل الضغط على إدارة السجون، وإجبارها على الاستجابة لمطالب الأسرى.

وأوضح بيان اللجنة، الذي تلاه ممثل "حماس" في "لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية" عبد الرحمن شديد، في مؤتمر صحافي، في خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، بالتزامن مع مؤتمر آخر عقد في مدينة رام الله، أنّ "الأسرى ما زالوا ماضين في إضرابهم رغم مرور 17 يوماً، حتى تتحقق مطالبهم العادلة".

شديد: الأسرى ماضون بإضرابهم (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)

وبيّن شديد، أنّ "إدارة السجون لا تزال تضرب بمطالب الأسرى الأساسية عرض الحائط، وتشن حرباً على الأسرى عموماً، وعلى المضربين عن الطعام على وجه التحديد، عبر العزل والتعذيب والنقل التعسفي، علاوة على التفتيش المتواصل، والإرهاق الجسدي والنفسي".

من ناحيته؛ شدّد مسؤول ملف الأسرى في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" علام الكعبي، على أهمية الوحدة الوطنية والاصطفاف خلف مطالب الأسرى، من أجل تحقيق مطالبهم العادلة، مطالباً الأمتين العربية والإسلامية بالمشاركة في أوسع شبكة إسناد للأسرى الفلسطينيين، كذلك وسائل الإعلام للتركيز على مستجدات معركة الإضراب عن الطعام.

من خيمة التضامن مع الأسرى (عبدالحكيم أبو رياش/العربي الجديد)

وأعلن الكعبي أسماء من قادة أسرى "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية"، وأحزاب اليسار، الذين انضموا للإضراب عن الطعام، ومنهم: نائل البرغوثي، عباس السيد، حسن سلامة، محمد القيق، عايد بدين، توفيق أبو عرقوب، فايز حمد، زياد عواد، طارق ادعيس، فادي حمد، إبراهيم أبو سرور، طاهر عطوة، رجب الطحان، محمود ردايدة، محمد اعطيوي، حمزة العباسي، فراس نصار، زياد بسيسي، زيد بسيسو، سمير سالم، إبراهيم درداس، وجدي جودة، سامر العيساوي، محمد عارضة، محمد عبد الحميد، سعيد الطوباسي، محمود اقليبي، إياد أبو هاشم، منيف أبو عطوانة، عبد الرحمن أبو لبدة، عبد الرحمن ريان، أحمد الشنة، حمزة الحاج محمد، عمر أبو الرب، مجدي ياسين، عدنان أبو سارية، أحمد بسيسو، أحمد سعدات، عاهد أبو غلمة، ثائر حنيني، محمد رمضان، رامي الحلبي، حكيم عواس، باسم خندقجي، إبراهيم درباس، أحمد حسن عوض، محمد عبيد، محمد داوود عليان، إضافة إلى مجموعة أسماء في سجني نفحة والنقب لم تصل بعد.

ومن خيمة التضامن مع الأسرى المضربين المقامة وسط مدينة رام الله، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، في مؤتمر صحافي، إنّ "قيادات الأسرى في إضرابهم هذا يقولون للاحتلال الإسرائيلي بأنّنا لن نسمح بكسر الإضراب"، لافتاً إلى أنّ الأسرى، ورغم تدهور حالتهم الصحية، مصممون على مواصلة الإضراب حتى النهاية وتحقيق مطالبهم.

مؤتمر موازٍ من خيمة التضامن برام الله (العربي الجديد)

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس، وصفي قبها، والذي خرج من سجون الاحتلال قبل نحو أسبوعين، لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر، إنّ "حماس تركت لجميع عناصرها حرية الانضمام إلى الإضراب"، مضيفاً أنّ دفعات أخرى من الأسرى ستنضم للإضراب، وحماس ترتبها.

وعقب المؤتمر الصحافي، تحدّثت عدد من زوجات وأمهات الأسرى المضربين، حيث قالت أمان نافع زوجة الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى في المعتقل37 عاماً، إنّ زوجها "خاض الكثير من الإضرابات وبالتأكيد أثرت على صحته، لكنّه يصر على أن يكون جزءاً من الوحدة الوطنية".

أما عبلة سعدات زوجة الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية" أحمد سعدات، فقد توجهت للأسرى قائلة: "نحن إلى جانبكم من أجل الانتصار في هذه المعركة"، وطالبت كافة فئات الشعب الفلسطيني أن يلتفوا حول قياداتهم.

وقالت فيحاء شلش زوجة الأسير الصحافي محمد القيق، إنّ "محمد رغم تدهور حالته الصحية ولم يتعافَ من إضرابات سابقة، إلا أنّه يصرّ على أن يكون جزءاً من الإضراب ممثلاً للصحافيين، وهذا هو الإضراب الثالث له".