استمرت المواجهات بشكل عنيف بين قوات عملية "غصن الزيتون" ومليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" في ناحية عفرين على العديد من المحاور، وسط تقدم للأولى والسيطرة على قرية آدمنالي في المحور الغربي.
وأعلن "فيلق الشام" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، والمشارك في عملية "غصن الزيتون"، ظهر اليوم الثلاثاء، سيطرته على قرية آدمنالي بناحية راجو، وتلال ومواقع في محيطها شمال غرب عفرين، خلال المواجهات العنيفة مع مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي".
وأشار في بيان مصور له، إلى أنه قتل مجموعة من عناصر من مليشيا "وحدات حماية الشعب"، لافتاً إلى أن المواجهات مستمرة.
وتزامن ذلك مع معارك عنيفة على محور قرية قشلة، في ناحية جنديرس جنوب غرب منطقة عفرين، وقصف مدفعي عنيف من الجيش التركي على نواح مختلفة من المنطقة.
وقالت مصادر إن القوات التركية و"الجيش السوري الحر" سيطرا على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس.
وفي غضون ذلك، استمر القصف المتبادل بالمدفعية والصواريخ بين الطرفين في محور قسطل جندور وجبل برصايا غربي مدينة إعزاز، في ظل أحوال جوية سيئة تسود ريف حلب الشمالي.
وكان الطيران الحربي التركي قد قصف فجر اليوم، مواقع للوحدات الكردية في قرى بمحيط عفرين، تلاها قصفٌ من راجمات الصواريخ المتمركزة في محيط أطمة، شمال إدلب، وتركز على تلة قسطل وقرى كفرصفرة، وحمام، وديوا، في محور جنديرس من الجهة الجنوبية الغربية لناحية عفرين، وهو أول تحرك من هذا المحور منذ إطلاق العملية العسكرية يوم السبت الماضي.
إلى ذلك، قُتل اثنا عشر عنصراً وأُسِر عشرة آخرون من عناصر "وحدات الحماية" الكردية إثر وقوعهم في كمين لـ"الجيش السوري الحر" خلال العمليات التي يشنها الأخير في محيط عفرين، ضمن إطار العملية التي تقودها تركيا ودخلت يومها الرابع.
وقال مصدر عسكري من "الجيش السوري الحر" لـ"العربي الجديد" "إن عناصر مليشيا "وحدات حماية الشعب" الانفصالية حاولوا التسلل إلى مواقع "الجيش الحر"، في جبهات تويس وعبلة جنوب شرق مدينة مارع في محور تل رفعت، حيث وقعوا في كمين للجيش الحر، وقُتل 12 عنصراً منهم وفرَّ آخرون".
كما أوضح المصدر أن "قوات "الجيش الحر" أسرت عشرة عناصر من المليشيا في محور جبل برصايا غرب مدينة إعزاز، إثر السيطرة على العديد من النقاط بدعم الجيش التركي، في ذلك المحور".
وكان "الجيش السوري الحر" قد وسَّع العملية أمس بشن هجوم على محور برصايا غرب مدينة إعزاز، وسط استمرار التعزيزات العسكرية على محاور ناحيتي تل رفعت ومارع شمال حلب، ومدينة منبج شرقي حلب.
وبدأت مساء السبت الماضي عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي بالتعاون مع "الجيش السوري الحر"، وسيطرت القوات على العديد من القرى والمواقع في ناحية عفرين.