المعارضة السورية تطرد "داعش" من بلدة استراتيجية في حلب

07 ابريل 2016
خاضت المعارضة معارك استمرت أكثر من عشر ساعات (Getty)
+ الخط -
سيطرت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، اليوم الخميس، على بلدة الراعي الاستراتيجية، شمال مدينة حلب، بعد معارك استمرت أكثر من عشر ساعات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

وقال القيادي في فيلق الشام، أبو عمر، لـ"العربي الجديد"، إن "فصائل من المعارضة شنّت هجوماً على مواقع تمركز مسلحي (داعش) في أطراف بلدة الراعي، مستخدمين كافّة أنواع الأسلحة، ليسيطروا بعد نحو ثلاث ساعات، على صوامع الحبوب، غربي البلدة، عقب انسحاب عناصر التنظيم منها".

وأوضح أن "مقاتلي المعارضة تابعوا تقدمهم، ليسيطروا على عدة أحياء داخل البلدة ، ثمّ دارت مواجهات أخرى من جديد دامت نحو خمس ساعات، بسبب إرسال التنظيم مفخخة قام مقاتلو المعارضة بتفجيرها قبل وصولها إلى مناطقهم"، مشيراً إلى أن "قصف طائرات التحالف الدولي ومشاركة المدفعية التركية ساهما كثيراً في السيطرة على البلدة".

وأشار إلى أن "الاشتباكات أصبحت خارج حدود البلدة، بعد خروج كامل عناصر التنظيم منها"، مؤكداً على "استيلاء المعارضة على الكثير من الأسلحة والذخائر الخفيفة والمتوسطة، التي تركها مسلحو التنظيم عقب هروبهم".

وألقت المعارضة القبض على عدة عناصر من (داعش) بعد السيطرة على البلدة.

وكان من بين الأسرى عنصر ظهر في تسجيل مصور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تسجيله في وقت سابق، يهدد فيه بـ"دخول مارع قبل القدس وبلاد الحرمين"، وقد وصف مقاتلي المعارضة المتواجدين بمارع بـ"أعداء الله ورسوله"، كما وصفهم أيضا بـ"الكفرة والمرتدين".

لكن مقاتلي المعارضة بعدما وجدوه جريحاً، عالجوه وقدموا له الماء والطعام.

وتأتي أهمية بلدة الراعي من كونها بوابة الريف الشمالي لمدينة حلب، وتشكل عقدة طرق تؤدي إلى أرياف حلب الشرقية والشمالية والغربية، وتضم البلدة أيضاً معبراً حدوديّاً باتجاه الأراضي التركية، إضافة إلى أن التنظيم كان يتخذ منها مركزاً لعملياته ضد قوات المعارضة في ريف حلب الشمالي، وفق أبوعمر، الذي أضاف "سنتخذ منها مركزاً لانطلاق عملياتنا باتجاه مناطق سيطرة التنظيم في حلب والرقة".