وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة، في تصريحات للصحافيين في ختام الاجتماعات، إن القرارات متروكة للقادة العرب، وأن الاجتماعات تمت بشكل ودي وتمت مناقشة كافة البنود المدرجة على جدول الأعمال وسيتم رفع التوصيات الى القادة العرب في القمة القادمة في تونس.
وأعلن أبو الغيط أنه تم التوافق، خلال اجتماع وزراء الخارجية، على أن القمة العربية الاقتصادية التي تعقد كل أربعة أعوام يتم عقدها بالتزامن مع القمة العربية السياسية العادية، سواء قبلها بيوم أو اليوم التالي، في الدولة التي تستضيف القمة العادية.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية الصومال، رئيس الدورة الـ151 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، بعد اختتام اجتماعات الدورة، إنه تم تناول كافة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وتم التوافق بشأنها توافقًا تامًا، مشيرًا إلى أن الأجواء كانت إيجابية.
وردًا على سؤال حول هل ستحضر سورية قمة تونس، قال أبو الغيط إن "هذا الموضوع لم يطرح على الإطلاق، سواء في شكل وثيقة أو مستند في الاجتماع، وكل ما طرح بشأن سورية هو في إطار مساعدة الشعب السوري، وهناك قرار تم اعتماده من جانب وزراء الخارجية في هذا الإطار".
وأضاف أنه "جرى الإعداد لقمة تونس، المقرر عقدها نهاية شهر مارس/آذار الحالي، بتنسيق وتعاون وتفاهم مع الجميع"، مشيرًا إلى أن "اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعد لهذه القمة، سيعقد قبل يوم أو يومين منها".
وكان أبو الغيط قد أكد، الشهر الماضي، أنه لم يرصد توافقًا يمكن أن يؤدي إلى اجتماع وزراء الخارجية للدعوة إلى عودة سورية إلى الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط، في تصريح للصحافيين، عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، في ذلك الوقت، إنه "بعد التفكير، أقول إنني أتابع بدقة شديدة هذا الموضوع، ولكنني لم أرصد بعد أن هناك خلاصات تقود إلى التوافق الذي نتحدث عنه، والذي يمكن أن يؤدي إلى اجتماع لوزراء الخارجية، يعلنون فيه انتهاء الخلاف، ودعوة سورية إلى العودة إلى الجامعة".
وأشار إلى أنه "لا مؤشرات حول نضوج الوضع بالنسبة لسورية، والحديث حول عودتها هو بالكواليس، ويجب أن يكون هناك توافق حول عودتها ومسألة العودة الى الجامعة العربية مرتبطة بالتوافق السياسي".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن خلال زيارته لتونس، في يناير/كانون الثاني الماضي، أن "روسيا مهتمة بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية وتطبيع علاقاتها مع محيطها العربي"، بينما أكد نظيره التونسي، خميس الجهيناوي، أن عودة سورية إلى الجامعة مسألة يحدّدها وزراء الخارجية العرب حين يجتمعون على هامش القمة المرتقبة في مارس/آذار المقبل.