وقال رونين بريغمان، معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفتي "يديعوت أحرنوت" و "نيويورك تايمز"، إنه عندما توجه "حماس" اتهامات للموساد بتصفية البطش "فإن هذا يعني أن حماس لا تكذب دائماً"، على حد وصفه.
وادعى أن المعلومات، المتوفرة لدى إسرائيل، تفيد بأن البطش يعد عضواً في "وحدة سرية خاصة تابعة للجهاز العسكري لحركة حماس ومتخصصة في تطوير السلاح المتقدم".
وفي سلسلة تغريدات كتبها بعد ظهر اليوم على حسابه على "تويتر"، أضاف بريغمان، الذي أصدر مؤخراً كتاباً حول تاريخ عمليات الاغتيال التي نفذها الموساد ضد شخصيات فلسطينية وعربية وأجنبية، أن عملية اغتيال البطش تدلل على الاستراتيجية التي يعتمدها رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين والقائمة على المسّ بقدرات وحدات تطوير وإنتاج السلاح لأطراف معادية تعمل في مناطق بعيدة جغرافياً من إسرائيل.
وشدد على أن هدف كوهين يتمثل في المسّ بهذه الوحدات في بداية عملها، من أجل عدم السماح لها بإنجاز الأهداف التي وضعتها.
ولفت إلى أن عملية اغتيال البطش تعيد للأذهان عملية اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري التي نفذت في ديسمبر/ كانون الأول 2016، مشيراً إلى أن عملاء الموساد قاموا بتصفية الزواري، لأنه كان يعكف على تطوير غواصة صغيرة غير مأهولة بهدف توظيفها من قبل حركة "حماس" في استهداف حقول الغاز الإسرائيلية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب بريغمان، فإن عملية تصفية البطش تعد ثاني عملية تصفية ظاهرة نفذت ضد قيادات في الأطر التنفيذية في الجناح العسكري لحركة "حماس".
ويشار إلى أن جيش الاحتلال اتهم، خلال حرب 2014، نشطاء في الجناح العسكري لحركة حماس بالتدريب في معسكرات داخل ماليزيا.
وكان خالد البطش، وهو من عائلة الراحل، وقيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، قد اتهم جهاز الموساد الإسرائيلي، بالوقوف خلف اغتيال الباحث في علوم الطاقة.
وقال خالد البطش، في تصريحاتٍ صحافية: "نحن كعائلة نتهم جهاز الموساد بالوقوف خلف حادثة اغتيال الدكتور فادي محمد البطش، الباحث في علوم الطاقة".
كذلك دانت حركة "فتح" اغتيال البطش في ماليزيا، معتبرةً أن ذلك يمثل عودة إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات في عواصم العالم المختلفة، فيما لم تتهم "حماس" أي جهة بحادثة الاغتيال.
وكان مجهولون، قد اغتالوا فجر اليوم، الأكاديمي الفلسطيني والمحاضر الجامعي، فادي محمد البطش، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، في المسجد القريب من منزله في مدينة جومباك شمال العاصمة الماليزية كوالالمبور.