تجدّد الاشتباكات بمعركة فك حصار حلب والمعارضة تواصل التقدم

أحمد حمزة

avata
أحمد حمزة
03 اغسطس 2016
A8D27252-319F-4872-B6D1-FD67C4F72624
+ الخط -
تواصلت المعارك العنيفة، اليوم الأربعاء، بين فصائل المعارضة السورية من جهة، وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية وطائرات حربية روسية من جهة أخرى، في الجبهات المشتعلة منذ عصر الأحد الفائت جنوب غرب مدينة حلب.

وأعلنت المعارضة السورية، أمس الثلاثاء، أنها بدأت المرحلة الثالثة من معركة "الغضب لحلب"، مشيرة إلى أنها باتت على وشك فَكّ الحصار المفروض على أحياء المدينة الشرقية.

ومنذ صباح هذا اليوم، أفادت مصادر "العربي الجديد" في حلب، أن الاشتباكات تجدّدت وسط قصفٍ متبادل على جبهات القتال، في مناطق الجنوب الغربي للمدينة، بينما كثفت الطائرات الحربية غاراتها، على مواقع سيطرة المعارضة، التي واصلت تقدمها منذ بدء المعارك هناك قبل أربعة أيام.

وخلال ساعات الليل وفجر اليوم، استهدفت غارات الطيران الحربي، حي الراشدين ومنطقة الراشدين الخامسة ومحيط مدرسة الحكمة ومناطق سيطرة المعارضة في "مشروع الـ1070" بالصواريخ، كما طاولت الهجمات الجوية، مناطق خان العسل وكفرناها وأورم الكبرى بريف المحافظة الجنوبي الغربي.

وكانت غرفة عمليات "فتح حلب"، أعلنت عصر الثلاثاء، عن "بدء المرحلة الثالثة من داخل مدينة حلب، ونبشر أهلنا المدنيين في حلب أننا صامدون صابرون حتى تحرير هذا البلد بالكامل". وأكدت "تدمير قاعدة صواريخ كورنيت لقوات النظام قرب جمعية الزهراء" غربي المدينة.

وفي السياق ذاته، فجرت المعارضة، أمس، نفقاً تحت مواقع قوات النظام في حي العامرية، وقالت إن ذلك أدى لمقتل وجرح عدد من القوات المتواجدة هناك.

وتلاحقت التطورات، أمس، إذ بسطت فصائل المعارضة المسلحة، سيطرتها على مناشر منيان وعدد من المباني في حي الراموسة، جنوب مدينة حلب، عقب مواجهات عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمليشيات المساندة لها.

وقالت مصادر عسكرية من "جيش الفتح"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي المعارضة سيطروا على مناشر منيان بعد قصفها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ"، مشيرةً إلى أنّه سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام والمليشيات الموالية لها، أثناء المواجهات.

وأوضحت المصادر أنّ "المعارضة بسيطرتها على مبان في حي الراموسة، باتت تسيطر نارياً على طريق الراموسة، الذي يعتبر خط إمداد قوات النظام من الجنوب، وبذلك استهدفت عدّة سيارات للنظام حاولت عبور الطريق لإدخال ذخائر وإمدادات عسكرية".

ومنذ إطلاق فصائل "جيش الفتح" وغرفة عمليات "فتح حلب" لهذه المعارك عصر الأحد، انهارت دفاعات قوات النظام بشكل متسارع، وباتت المعارضة على بعد مئات الأمتار، من تحقيق هدف فك الحصار، عن الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها داخل مدينة حلب، إلا أن وسائل إعلام النظام، تحدثت أمس، عن أن قواته استطاعت استرجاع بعض النقاط التي تقدمت فيها فصائل المعارضة، أخيراً، وصدت هجماتٍ جديدة في مناطق الراموسة والحويز.

وقُتل أحد عشر مدنياً وجرح آخرون، مساء أمس، جرّاء قصف للطيران الحربي الروسي، على مدينة الأتارب غرب حلب.

وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربية روسية استهدفت، مساء الثلاثاء، منازل المدنيين والسوق الشعبية وسط مدينة الأتارب بعدّة غارات جوية، ممّا أدّى إلى مقتل أحد عشر مدنياً وإصابة سبعة عشر آخرين بجراح متفاوتة، نقلوا إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج".

وأضاف الحلبي أن "الطائرات الحربية استهدفت بعشرات الغارات الجوية كلاً من مخيم حندرات ومنطقة عين التل وحي الراشدين الغربي ومنطقة الملاح شمال مدينة حلب، بالتزامن مع قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على دوار بعيدين وعندان وكفر حمرة شمال حلب".



ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
المساهمون